إنچي نصيف: كلمة السيسي في قمة شرم الشيخ وثيقة سلام تعيد لمصر ريادتها الدولية

أكدت النائبة إنچي نصيف، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام تُعد وثيقة سلام للعالم أجمع، إذ تضمنت دعوة مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعمين للسلام، بما يمثل نداءً للمجتمع الدولي بضرورة الالتفاف والتكاتف لإرساء قواعد السلام ومنع الحروب.

وأشارت إلى أن القمة شكّلت منعطفًا تاريخيًا في مسار القضية الفلسطينية، وأعادت الأمل لشعوب المنطقة في تحقيق سلام دائم، كما جاءت تتويجًا لنجاح كبير للدبلوماسية المصرية ولدور الدولة في إنهاء حالة الانقسام بالمنطقة.

وأضافت “نصيف”، أن إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووصفه له بـ«الزعيم القوي»، وكذلك إشادته بالدور المصري، يعكسان التقدير الدولي العميق لما حققته القاهرة من إنجاز سياسي في ظرف بالغ التعقيد. 

وأكدت أن العالم بات ينظر إلى مصر كدولة تمتلك الإرادة والرؤية القادرة على قيادة جهود السلام في المنطقة، موضحة أن قمة السلام جسدت قدرة مصر على الجمع بين البُعد الإنساني والسياسي في وقت واحد، وهو ما يعكس عمق الرؤية الاستراتيجية للدولة ومسؤوليتها تجاه الأمن الإقليمي.

وأوضحت أن الأجهزة السيادية المصرية لعبت دورًا حاسمًا في إدارة المفاوضات وتنسيق الجهود لضمان تنفيذ البنود الإنسانية، مثل وقف العدوان، وتبادل الأسرى، وتدفق المساعدات للمدنيين.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ أن ما تحقق من اتفاق بوساطة مصرية وبدعم أمريكي ودولي يفتح الباب أمام مسار جديد لإعادة إعمار غزة وتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى وجود إجماع عربي غير مسبوق على ضرورة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، لا يقتصر على الحلول الإنسانية المؤقتة أو إعادة الإعمار، بل يشمل إطلاق عملية سياسية حقيقية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن الدبلوماسية المصرية تميزت بالهدوء والحكمة، وعملت على مدار عامين تحت ضغوط إقليمية ودولية هائلة، مؤكدة أن الجهد المصري يأتي امتدادًا لتحرك دبلوماسي شامل قادته القيادة السياسية منذ الأيام الأولى للأزمة.

واختتمت “نصيف” تصريحها بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ للسلام تُجسّد رؤية مصر الشاملة لتحقيق الاستقرار، من خلال التركيز على وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بمشاركة دولية واسعة.