باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

متجاوزة الذهب.. الفضة تواصل الصعود وتحقق أعلى مستوى منذ 14 عامًا

سبائك فضة
سبائك فضة

شهدت أسواق الفضة طفرة لافتة في الأسعار خلال الأيام الأخيرة، بعدما واصلت صعودها لتتخطى الذهب وتصبح أفضل المعادن النفيسة أداء في عام 2025، مسجلة مستويات لم تبلغها منذ أغسطس 2011، وسط طلب صناعي غير مسبوق واهتمام استثماري متزايد بالمعدن الأبيض.

العجز في المعروض يدفع الأسعار للارتفاع

وذكر مركز "الملاذ الآمن للأبحاث" في أحدث تقاريره أن السوق العالمي يعاني من عجز متواصل في المعروض من الفضة للعام الرابع على التوالي.

وبلغ العجز في الفضة نحو 148.9 مليون أوقية في 2024، مع توقعات بارتفاعه إلى 187.6 مليون أوقية خلال 2025.

ويعود هذا النقص إلى تزايد الطلب على الفضة في الصناعات الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية، حيث بلغ الاستهلاك الصناعي نحو 680.5 مليون أوقية خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي يعكس الطفرة في استخدام المعدن في التقنيات النظيفة.

الفضة تتفوق على الذهب

لم تكتف الفضة بالمنافسة فقط، بل تفوقت على الذهب من حيث الأداء، بعدما قفزت أسعارها عالميًا بنسبة 73% منذ بداية العام، مقابل 50% فقط للذهب.

وسجلت الأوقية 50 دولارًا في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، لتسجل ثالث أعلى مستوى تاريخي بعد ذروتي عامي 1980 و2011، في حين ارتفع الجرام في السوق المحلي من 52 إلى 66 جنيهًا خلال سبتمبر، بنسبة صعود بلغت 27%.

ارتفاعات كبيرة في السوق المحلي

وشهدت الأسواق المحلية قفزات متلاحقة، حيث ارتفع جرام الفضة عيار 800 من 68 إلى 74 جنيهًا، وبلغ عيار 925 نحو 86 جنيهًا، بينما وصل عيار 999 إلى 93 جنيهًا.

وأشار التقرير إلى أن بعض التجار رفعوا الأسعار دون مبرر، ما تسبب في ارتباك بالسوق وتوقف بعض المصانع مؤقتًا عن الإنتاج انتظارًا لموجة جديدة من الارتفاعات.

توقعات بوصول الأوقية إلى 100 دولار

وتوقع بنك "ساكسو" أن تواصل الفضة مسارها الصاعد لتقترب من حاجز 100 دولار للأوقية بحلول عام 2026، مدعومةً بالتحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، وضعف الدولار الأمريكي، واستمرار الطلب الصناعي القياسي.

كما أوضح البنك أن الفضة تتحرك عادة في الاتجاه نفسه للذهب ولكن بوتيرة أسرع، ما يجعل مكاسبها أكثر حدة عند الصعود وأشد تراجعًا في فترات التصحيح.

تحذير من الارتفاع المفرط

في المقابل، حذّرت مؤسسة Metals Focus من أن الارتفاع السريع قد يضغط على بعض الصناعات، مثل الطاقة الشمسية، لتقليل استهلاكها من الفضة في حال استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة لفترة طويلة.

ورجحت المؤسسة أن تظل الأسعار قوية خلال العامين المقبلين بسبب العجز الهيكلي في المعروض عالمياً.

النسخة الحساسة من الذهب

وأشار تقرير مركز الأبحاث إلى أن الفضة تعد اليوم النسخة "عالية الحساسية" من الذهب، إذ تتحرك بالاتجاه نفسه ولكن بوتيرة أكثر سرعة، وهو ما انعكس على نسبة الذهب إلى الفضة التي تراجعت إلى 81 نقطة، وهو أدنى مستوى خلال عام كامل.

توقعات بارتفاع أسعار الفضة

ويرى محللون أن حاجز الـ50 دولارًا أصبح نقطة فاصلة في مسار الفضة، لكنه ليس نهاية الصعود، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع أسعار الذهب عالميًا فوق 4000 دولار للأوقية خلال العامين المقبلين.

ويجمع الخبراء على أن الفضة دخلت مرحلة تاريخية جديدة، يقودها الطلب الصناعي، والعجز في المعروض، وضعف الدولار، لتصبح بجدارة نجم المعادن النفيسة في عام 2025.

تم نسخ الرابط