باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

أيمن الرقب لـ تفصيلة: السيسي أجهض مخطط التهجير وأعاد الدبلوماسية الخشنة إلى الواجهة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، أثبتت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها لاعب محوري لا يمكن تجاوزه في معادلة الحرب والسلام في غزة.
تحركت القاهرة بسرعة غير مسبوقة، إدراكًا منها لخطر المشروع الصهيوني الهادف لتهجير الفلسطينيين من القطاع، ونجحت بذكاء سياسي في إجهاض المخطط وإعادة التوازن إلى المنطقة.
موقف السيسي لم يكن مجرد تضامن إنساني، بل رؤية استراتيجية حافظت على استقرار الإقليم ورسخت مفهوم الأمن القومي المصري المرتبط بالقضية الفلسطينية.

 

القاهرة تتحرك مبكرًا لوقف التهجير


أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أن مصر كانت أول من استشرف خطر التهجير الجماعي الذي كان يخطط له الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن القاهرة تحركت مبكرًا وبحزم لقطع الطريق أمام أي محاولة لتفريغ غزة من سكانها، مشيرًا إلى أن الموقف المصري لم يقتصر على التصريحات بل تجسد في تحركات عملية على الأرض.

 

مؤتمر السلام.. رسالة مصر للعالم


قال المحلل الفلسطيني إن مصر بادرت في الأيام الأولى للحرب إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، هدفه كشف جرائم الاحتلال أمام المجتمع الدولي وتوحيد الموقف العالمي ضد فكرة التهجير القسري.
وأكد أن القاهرة نجحت في كسب تعاطف واسع من القوى الدولية، بعدما أبرزت الرواية الفلسطينية الحقيقية للأحداث في مواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة.


مساعدات مصرية رغم الصعوبات

 

أشار الرقب إلى أن أول 200 شاحنة مساعدات على الحدود كانت مصرية بالكامل، دولةً وشعبًا، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن هذا الموقف الإنساني يعكس عمق التزام مصر التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، وإيمانها بأن دعم غزة واجب قومي لا يخضع للحسابات السياسية أو الاقتصادية.


الدبلوماسية الخشنة.. سلاح القاهرة في الضغط على الاحتلال


كشف الرقب أن مصر استخدمت للمرة الأولى أسلوب الدبلوماسية الخشنة عندما رفض الاحتلال دخول المساعدات، حيث قررت القاهرة منع خروج الرعايا الأجانب من غزة، بمن فيهم الأمريكيون، إلا بعد السماح بإدخال الإغاثة للفلسطينيين.

وأشار إلى أن هذا الضغط أجبر الاحتلال على الرضوخ، بعد تدخل مباشر من واشنطن، وهو ما أعاد فتح معبر رفح ودخول المساعدات إلى القطاع.


تحركات دبلوماسية ذكية ومستمرة


أكد المحلل الفلسطيني أن مصر تبنت سردية إعلامية وسياسية متماسكة دعمت الرواية الفلسطينية، ونجحت في إقناع حركة حماس بخطة “ستيف ويتكوف” في أغسطس الماضي، رغم اعتراض الاحتلال والإدارة الأمريكية في البداية.

وأضاف أن القاهرة، بالتنسيق مع أنقرة والدوحة، أقنعت حماس لاحقًا بقبول خطة ترامب التي تضمنت حلولًا عملية لقضية الأسرى، مما ساهم في تهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار وتخفيف حدة الحرب.

شرم الشيخ.. رسالة سلام جديدة من أرض الانتصارات

 

أوضح الرقب أن اختيار مصر لمدينة شرم الشيخ لعقد القمة الدولية في السادس من أكتوبر لم يكن صدفة، بل رمزًا لانتصار السلام بعد الحرب.

وأكد أن المؤتمر المرتقب يهدف إلى بحث إعادة إعمار غزة وتثبيت التهدئة، إضافة إلى مناقشة حل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدلًا من مجرد “إدارته”.

حل الدولتين.. رؤية مصرية لإنهاء الصراع

 

توقع الرقب أن تطرح القاهرة خلال قمة شرم الشيخ مبادرة لإحياء حل الدولتين، معتبرًا أن ذلك الطريق الواقعي الوحيد لتحقيق الاستقرار وكسر الجمود السياسي القائم.

وأوضح أن إعمار غزة وعودة الهدوء يجب أن يكونا مقدمة لحل سياسي شامل ينهي دوامة الحروب المتكررة ويعيد الحقوق لأصحابها الشرعيين.

القضية الفلسطينية.. أمن قومي مصري


اختتم المحلل الفلسطيني حديثه بالتأكيد على أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من أمنها القومي، مشيدًا بمواقفها الثابتة ودعمها المستمر.
وأشار إلى أن القاهرة أرسلت مؤخرًا أكثر من 100 شاحنة إغاثة جديدة ونقلت العالقين داخل القطاع، ما لاقى تقديرًا واسعًا من الفلسطينيين، مؤكدًا أن كرم مصر وصبرها دليل على صدق موقفها وإخلاصها لقضيتنا العادلة.

تم نسخ الرابط