مصر تحبط مخطط الإبادة والتهجير في غزة.. محلل إيراني لتفصيلة: السيسي أنقذ المنطقة من المشروع الصهيوني

منذ اندلاع الحرب على غزة، تصدرت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المشهد الإقليمي بدور إنساني ودبلوماسي استثنائي.
تحركت القاهرة بثبات لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ورفضت بحسم كل محاولات التهجير، لتثبت أن مصر كانت وما زالت صوت العقل والعدالة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
دور الرئيس السيسي لم يكن مجرد وساطة سياسية، بل موقف تاريخي أنقذ غزة من الإبادة وفضح ازدواجية الاحتلال أمام العالم.
دور مصري حاسم في كبح العدوان ووقف الابادة
أكد مختار حداد، خبير الشؤون الإقليمية ورئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، أن الكيان الصهيوني هو المعرقل الرئيسي لكل جهود التهدئة، موضحًا أنه كيان لا يحترم القوانين الدولية ويقود حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال حداد في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، إن إسرائيل تعمدت إفشال أي اتفاق للتهدئة بهدف تحقيق أهدافها الإرهابية واستكمال مشروعها الدموي في غزة.
القاهرة.. من اليوم الأول في الميدان
أضاف المحلل الإيراني أن مصر كانت في قلب الحدث منذ اليوم الأول للحرب، وتحركت دبلوماسيًا بكل قوة لوقف العدوان وفرض التهدئة، غير أن الكيان الصهيوني تجاهل كل الوساطات واستمر في عملياته الإجرامية دون أي التزام.
وأشار حداد إلى أن الموقف المصري الثابت حال دون تمرير المخطط الصهيوني لتهجير أبناء غزة، مؤكدًا أن القاهرة بصلابتها السياسية “أفشلت مشروعًا كان يستهدف تفريغ القطاع من سكانه الأصليين”.
إفشال مشروع التهجير.. إنجاز مصري خالص
قال حداد إن مصر تصدت بكل حزم لمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، وهو ما اعتبره “واحدًا من أهم الانتصارات الدبلوماسية في وجه الكيان الصهيوني”.
وأوضح أن القيادة المصرية واجهت هذا المخطط بخطوات مدروسة وموقف حاسم، ما حال دون تنفيذ المخطط الصهيوني الرامي لتغيير هوية القطاع والسيطرة الكاملة عليه.
حرب المساعدات.. سلاح إسرائيل لخنق غزة
تطرق حداد إلى الاتهامات الإسرائيلية بتسييس ملف المساعدات الإنسانية، معتبرًا إياها “جزءًا من استراتيجية الاحتلال لخنق غزة”.
وقال إن الكيان الصهيوني يتعمد تعطيل وصول المساعدات ويهاجم وكالة الأونروا بمساندة أمريكية واضحة، في محاولة لفرض حصار أكبر على الفلسطينيين، واصفًا ذلك بأنه وجه آخر من وجوه الإبادة الجماعية.
السيسي.. قائد الدبلوماسية الواعية في وجه الفوضى
أشاد رئيس تحرير الوفاق بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن تحركاته السياسية والدبلوماسية لعبت دورًا محوريًا في إحباط مخططات التهجير ودفع مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضاف أن مصر بقيادة السيسي كانت حجر الزاوية في جهود الوساطة، واستطاعت تحريك ملف المفاوضات نحو نتائج ملموسة رغم تعنت الاحتلال.
حماس والموقف المتناغم مع القاهرة
أوضح حداد أن حركة حماس تعاونت مع الوساطة المصرية بشكل بنّاء ومسؤول، وسعت إلى تسهيل الجهود السياسية الرامية إلى وقف العدوان، مما ساهم في تحقيق تقارب فعلي بين الأطراف المعنية.
كيان يعيش على الأزمات ومصر تقود المواجهة
اختتم الخبير الإيراني حديثه بالتأكيد على أن الكيان الصهيوني يعيش على خلق الأزمات في المنطقة، موضحًا أنه نفذ عمليات إرهابية ضد لبنان وإيران وقطر واليمن.
وشدد على أن موقف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، يجب أن يبقى قويًا ومتماسكًا في مواجهة هذا الكيان المجرم، لأنه “الخطر الأكبر على أمن واستقرار الشرق الأوسط”.