هل ترتفع مبيعات العقارات مع تراجع الفائدة؟.. خبير عقاري يجيب

توقع الخبير العقاري الدكتور طارق عيد أن يشهد السوق العقاري المصري انتعاشًا ملحوظًا في المبيعات خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع اتجاه البنك المركزي لتخفيض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن هذا القرار سيكون له أثر مباشر في تحفيز الاستثمار العقاري وزيادة الطلب على الوحدات السكنية والتجارية على حد سواء.
وقال عيد في تصريحات خاصة، إن تراجع الفائدة يعني أن عوائد الادخار في البنوك ستنخفض، وهو ما يدفع شريحة واسعة من المستثمرين والأفراد إلى البحث عن بدائل أكثر ربحية واستقرارًا، يأتي في مقدمتها الاستثمار العقاري الذي يُعد الملاذ الآمن في أوقات تقلبات الأسواق.
وأوضح أن القطاع العقاري بطبيعته يتأثر بأسعار الفائدة نظرًا لاعتماد جزء كبير من المشترين والمطورين على التمويل البنكي أو التسهيلات الائتمانية، وبالتالي فإن أي خفض في الفائدة يقلل تكلفة التمويل ويزيد القدرة الشرائية للمستهلكين، كما يشجع المطورين على التوسع في تنفيذ مشروعات جديدة.
وأشار الخبير العقاري إلى أن السوق شهد خلال الفترة الماضية تباطؤًا نسبيًا في قرارات الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف البناء، إلا أن تراجع الفائدة قد يغير المعادلة، خصوصًا مع استقرار سعر الصرف وتراجع معدلات التضخم المتوقع خلال النصف الأول من العام المقبل.
وأكد عيد أن العقارات تظل من أكثر الأصول قدرة على الحفاظ على القيمة في مواجهة التضخم، مشيرًا إلى أن الفترات التي شهدت خفضًا للفائدة في السنوات الماضية كانت دائمًا تتبعها موجات صعود في المبيعات والأسعار.
وتوقع أن يتركز الطلب خلال المرحلة القادمة على الوحدات متوسطة وفوق المتوسطة، إلى جانب المشروعات الساحلية والعمرانية الجديدة في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، حيث يبحث المستثمرون عن فرص ذات عائد مرتفع على المدى الطويل.
واختتم الدكتور طارق عيد حديثه بالتأكيد على أن خفض الفائدة يمثل نقطة تحول إيجابية للسوق العقاري المصري، شريطة أن يترافق مع سياسات تمويل مرنة وتيسيرات حقيقية للمطورين والمشترين، بما يضمن استمرار النشاط وتحقيق نمو مستدام في القطاع.