باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عزرائيل كان علي باب البيت.. ماذا حدث لـ «عم دبابس» في صفط اللبن؟

جريمة هزت
جريمة هزت

وقف في ركن بعيد بقاعة الفرح وهو يشاهد ابنه يكبر أمامه مرة واحدة ويزف إلى عروسه وفي وسط الفرحة كان قلبه ينبض بشيء خفي وكأنه استشعر قرب الرحيل أو أن الفرحة لن تدوم طويلا.

انتظر الأب نحو 10 أيام ليرى ابنه العريس بعد حفل زفافه وبقدر السعادة التي شعر بها حين أخبره نجله أنه قادم لزيارته بقدر قلق خفي سيطر عليه.. عند الباب وقف عم دبابس منتظرا ابنه العريس لكن القدر لم يكتبها له وبدلا من مقابلة نجله على الباب كان عزرائيل يستعد لقبض روحه، بعد أن سقط صريعا على باب منزله بطلقة طائشة.

أجهزة الأمن تلقت بلاغا بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل في صفط اللبن، انتقلت قوة إلى المكان وفرضت كردون أمني حول مسرح الجريمة وألقت القبض على طرفي المشاجرة والمتهمين.

محمود ابن الحاج دبابس ضحية القتل بلا ذنب يروى التفاصيل ( كنت لسه عريس جديد.. متجوز من 10 أيام بس، كلمته يومها وقلت له: جاي أزورك يا حاج.. قالي تعالى وأنا مستنيك وحشتني اوي).

يضيف الأبن «بعدها أبويا نزل يشوفني وصلت ولا لأ.. كان خايف عليّ.. وأنا لسه داخل من أول الشارع سمعت صوت الخرطوش، ولقيته واقع قدامي على السلم، غرقان في دمه»

تجمدت الكلمات في حلق الابن متذكرا كيف حمل رأس والده بين ذراعيه دون حراك: «شيلته بإيديا وجرينا بيه على المستشفى.. الأطباء قالولي خلاص، البقاء لله»مكنتش مصدق معقولة أول زيارة لـبويا ـجي الاقيه مقتول؟.

يقول محمود «بداية الخناقة سلامة - جارنا كان بيزعق لمراته في الشارع.. وشتمها بألفاظ وحشة» و «(ربيع) جارنا الثانى مسكتش .. ورد عليه واتخانقوا، والموضوع كبر».

بينما كان بعض الجيران يحاولون تهدئة المشاجرة، ظهر «صايم»- قريب «سلامة»- وهو يحمل بندقية خرطوش: «أول ما دخل الشارع ضرب طلقة في الهوا  وضرب طلقة ثانية جت في عين (عاطف) الترزي».

يوضح شاهد عيان«صايم دخل المنطقة وعينه مليانة شر وشكله مكنش علي بعضه كان بيضرب يمين وشمال بالخرطوش.. 7 على الأقل اتصابوا بسببه وعين الترزي راحت وفي دقائق تحولت المنطقة إلى مسرح فوضى، والأهالي لم يجدوا سوى حجارة الأرض ليردوا بها: «الشباب جابوا طوب وحدفوه عليه.. بس الخرطوش كان أقوى».

وسط تلك الفوضي وصوت رصاص الخرطوش، كان «دبابس» يقف على درجات سلم بيته بالطابق الأرضى، كان ينتظر ابنه العريس.

تقول زوجة دبابس «جوزي خاف ليدخل (صايم) علينا البيت أو يعملي حاجة نزل يقفل الباب بسرعة لكن الطلقات كانت أسرع منه..ضربه أولى في صدره، والتانية بعد ما عمّر البندقية الخرطوش، والتالتة كملت عليه ومات».

وأضافت الزوجة «أول مسمعت جريت عليه وقالي أنا اتصابت في صدري.. مش قادر.. افتحي الباب جريت أصرخ على الجيران عايزة عربية تاخده المستشفى قبل مايروح مني.. وديته قصر العيني بس كان خلاص.. دمه اتصفى».

لم يكتف «صايم» بذلك لكن طلقات الخرطوش العشوائية أصابت جارهم «عاطف»، ترزى، الذي فقد عينه اليمنى بسبب الحادث.

يقول عاطف بحسرة «أنا شغلي عيني.. هي رأس مالي..أول طلقة والتانية جت في عيني.. بعدها ضرب عم (دبابس)، وضرب جارنا (على) في رقبته».

تم نسخ الرابط