قيادي في الحزب الجمهوري الأمريكي لـ تفصيلة: ترشيح ترامب لنوبل وصمة عار والسيسي يستحق الجائزة بجدارة عن دوره الإنساني في غزة

تتصاعد الأحاديث داخل بعض الدوائر السياسية الأمريكية حول إمكانية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، في حال نجحت وساطته المزعومة في إنهاء حرب غزة.
غير أن عضو الحزب الجمهوري الأمريكي مالك فرنسيس يرى أن مثل هذه الخطوة ستكون فضيحة أخلاقية، لأن الجائزة لا تُمنح لمن يبرر جرائم الاحتلال أو يتغاضى عن دماء الأبرياء.
فرنسيس أكد في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن أي تكريم لشخص يغسل أيدي المعتدين بدماء الفلسطينيين، لن يكون سوى شهادة إفلاس أخلاقي، ووصمة عار جديدة تلطخ سمعة المؤسسة التي تمنح الجائزة، بعد أن فقدت بريقها وهيبتها السياسية في السنوات الأخيرة.
السلام لا يُقاس بعدد ساعات الهدنة
يرى عضو الحزب الجمهوري أن وقف الحرب هدف نبيل، لكنه لا يعني سلامًا حقيقيًا ما لم يُبنَ على عدالة واستعادة الحقوق.
وقال متسائلًا: هل سيرفع الحصار عن غزة؟ وهل سيفرج الاحتلال عن آلاف الأسرى الفلسطينيين وبينهم نساء وأطفال؟
فرنسيس شدد على أن ما يجري ليس سلامًا بقدر ما هو هدنة سياسية مؤقتة تمنح الاحتلال فرصة لإعادة ترتيب صفوفه واستكمال عدوانه لاحقًا.
مالك فرنسيس: نوبل لا تُمنح لمن يُجمّل جرائم الاحتلال
فرنسيس أشار إلى أن التاريخ لا يُكافئ من يغسل أيدي المجرمين بدماء الأبرياء، معتبرًا أن جائزة نوبل تحولت من وسام شرف لصُنّاع السلام الحقيقيين إلى أداة سياسية تُمنح وفق معايير النفوذ والمصالح لا القيم والضمير.
وأضاف عضو الحزب الجمهوري: إذا مُنحت الجائزة اليوم لترامب، فذلك يعني أن العالم بات يكرم من يتاجر بالسلام بدلًا من صُناعه الحقيقيين.
إشادة بالدور المصري والرئيس السيسي
فرنسيس أعرب عن تقديره العميق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أنه الأجدر بجائزة نوبل للسلام لما قدمه من جهود إنسانية ودبلوماسية متواصلة منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقال إن السيسي لم يتوقف منذ اليوم الأول عن الدعوة لوقف إطلاق النار، ورفض استهداف المدنيين، وسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني رغم العقبات الكبيرة.
وأكد فرنسيس، أن ما يقوم به الرئيس المصري يتجاوز حدود السياسة إلى الموقف الأخلاقي والإنساني، وهو تجسيد حقيقي لمعنى السلام الذي يُبنى على العدالة لا على القهر.
مصر.. صوت العقل في زمن العنف
اختتم فرنسيس حديثه بالتأكيد على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي أثبتت أنها ركيزة الاستقرار وصوت الحكمة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القاهرة تسعى لترسيخ سلام عادل قائم على احترام إرادة الشعوب وحقها في الحرية والكرامة.
وأضاف أن السلام الحقيقي لا يُصنع في غرف المساومات السياسية، بل يبدأ من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار والاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، وهو ما تعمل عليه مصر بثبات ومسؤولية تجعلها الوسيط الأكثر نزاهة وتأثيرًا في معادلة المنطقة.