باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خدعة الصمت.. كيف فاجأ المصريون إسرائيل وغيّروا مجرى التاريخ

مصر
مصر

في واحدة من أعقد المناورات العسكرية والسياسية في التاريخ الحديث، تمكنت مصر من تنفيذ خطة خداع استراتيجي مذهلة قبيل حرب أكتوبر عام 1973، جعلت إسرائيل، التي كانت تدّعي التفوق الاستخباراتي، تبتلع الطُعم كاملًا وتصدق أن "العرب مش بتوع حرب".

يقول اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن عنصر المفاجأة لم يكن صدفة، بل ثمرة خطة متكاملة بدأت منذ لحظة توقف القتال عام 1967، حينما بدأت مصر مرحلة الصمود وإعادة بناء القوات المسلحة على أسس علمية واحترافية، استعدادًا لمعركة التحرير.

ويضيف العمدة، في تصريحات إعلامية له، أن القيادة المصرية، بقيادة الرئيس أنور السادات، أدارت حربًا نفسية وإعلامية ذكية أوصلت لإسرائيل رسالة مضللة بأن العرب فقدوا إرادة القتال، بينما كانت التحضيرات على الأرض تسير بأقصى درجات السرية والانضباط.

فمن تدريبات علنية تحت مسمى "مناورات روتينية"، إلى تحركات محدودة على الجبهة صُوِّرت بأنها دفاعية، نسجت مصر خيوط أكبر عملية تضليل استراتيجي في الشرق الأوسط.

ويؤكد العمدة أن هذه الخطة لم تكن مجرد "حيلة"، بل عقيدة لإدارة معركة اشتركت فيها كل مؤسسات الدولة: الإعلام، الدبلوماسية، القوات المسلحة، وحتى المواطن العادي الذي تحمّل سنوات من الصبر والتعبئة الوطنية.

وتابع: ومع دقات الثانية ظهر السادس من أكتوبر، انهار الغرور الإسرائيلي أمام الواقع الجديد، بعدما تحولت الخدعة إلى عبور حقيقي غيّر موازين القوى في المنطقة.

تم نسخ الرابط