باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

فرحات: رد "حماس" على خطة ترامب يعكس مسؤولية وطنية ووعياً سياسياً عميقاً

رضا فرحات
رضا فرحات

رحب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، برد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما تضمنه من موافقة مشروطة تستند إلى الثوابت الوطنية والشرعية الدولية يعكس إدراكًا سياسيًا عميقًا ورغبة صادقة في وقف نزيف الدم الفلسطيني دون التفريط في الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن هذا الموقف يجسد مسؤولية وطنية عالية، ويوازن بين الضرورات الإنسانية العاجلة والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية.

وأشار فرحات إلى أن مصر تقدر هذا الرد تقديرًا بالغًا، وترى فيه خطوة إيجابية يمكن البناء عليها في مسار التهدئة وإيجاد تسوية عادلة، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال الداعم الأول لوحدة الصف الفلسطيني والمساند الدائم للشعب في نضاله المشروع ضد الاحتلال.

وشدد على أن الموقف المصري الرسمي واضح في التأكيد على أن أي تسوية لا بد أن تنطلق من الإرادة الوطنية الفلسطينية الجامعة، وترتكز على قرارات الشرعية الدولية، وترفض منطق الوصاية على غزة.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن مرونة حماس في الموافقة على بعض البنود المتعلقة بوقف العدوان والإفراج عن الأسرى تُظهر حرصًا على إنهاء معاناة المدنيين في غزة، فيما جاء تحفظها على البنود التي تمس مستقبل القطاع والحقوق الفلسطينية الأصيلة متسقًا تمامًا مع مبادئ القانون الدولي التي تضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها وإقامة دولتها المستقلة.

ولفت فرحات إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إسرائيل إلى وقف قصف غزة فورًا لتسهيل إطلاق سراح الرهائن، تعكس إدراكًا متناميًا في الأوساط الدولية بخطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين في القطاع، مشيرًا إلى أن ترامب نفسه أقر بأن القضية لا تتعلق بغزة وحدها، بل تتعلق بالسلام الشامل في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب معالجة جذرية للملف الفلسطيني على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد فرحات أن أهمية رد حماس تكمن في أنه يضع إطارًا متوازنًا بفتح الباب أمام خطوات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين ورفع الحصار، مع التمسك بالثوابت الوطنية ورفض أي حلول تنتقص من السيادة الفلسطينية، وهو ما ينسجم مع الرؤية المصرية التي تعتبر أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي في المنطقة.

واختتم أستاذ العلوم السياسية بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإغاثية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني، ودعوة جميع القوى الفلسطينية والعربية والدولية إلى البناء على موقف حماس الأخير من أجل الدفع نحو تسوية عادلة وشاملة تُنهي الاحتلال وتفتح آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط