رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الفقي:خطة ترامب لم تقتصر على إنهاء الحرب بل غاصت في أعماق القضية الفلسطينية

الدكتور مصطفى الفقي،
الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي

أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تعزيز صورتها وكسر عزلتها الدولية، كما نجحت في تضمين بنود تتعلق بالإفراج عن الرهائن وخروج حركة حماس من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الخروج يمثل "استسلامًا بكل المقاييس". 

وأوضح الفقي، أثناء مشاركته في برنامج يحدث في مصر الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة إم بي سي مصر، أن رفض حركة حماس للخطة قد يترتب عليه خسائر كبيرة بالنسبة لها.

وأضاف أن الموقف الصحيح كان يتمثل في قبول الخطة مبدئيًا ثم التفاوض حول تفاصيلها وبنودها.

 كما أشار إلى أن الوثيقة تضمنت مكاسب عربية مهمة، أبرزها رفض التهجير ورفض ضم الضفة الغربية لإسرائيل، مؤكدًا نجاح الدبلوماسية المصرية في الضغط المستمر على رفض التهجير في المحافل الدولية. وبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت الطرف الرئيسي الذي أدار هذه المفاوضات، وأن إدارة ترامب لعبت دور "حائط الصد" في هذه العملية. 

وأشار الفقي أيضًا إلى أن إدارة ترامب كانت من أكثر الإدارات الأمريكية دعمًا لإسرائيل، وهو ما أقر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحدث تصريحاته. 

وأفاد أن الخطة قدمت مكاسب واضحة لإسرائيل، لكنها تضمنت جانبًا محايدًا للجميع تمثل في تأجيل مسألة الحل القائم على الدولتين إلى مرحلة لاحقة، مما يعكس أن الاعتراف بدولة فلسطينية قد أصبح أمرًا رمزيًا أكثر منه واقعًا سياسيًا. 

واستطرد قائلًا إن خطة ترامب لم تقتصر على إنهاء الحرب أو الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، بل غاصت في أعماق القضية، واعتبرها نوعًا من المقاومة لمحاولات الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين."

 

تم نسخ الرابط