أمريكا على أعتاب إغلاق حكومي لأول مرة منذ 7 سنوات
تقترب الولايات المتحدة من مواجهة أول إغلاق حكومي منذ ما يقرب من سبع سنوات، مع انتهاء تمويل الحكومة الفيدرالية خلال ساعات بحلول منتصف ليل الأربعاء بتوقيت واشنطن (السابعة صباحًا بتوقيت القاهرة)، في ظل استمرار الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس"، فإن المواجهة بين الحزبين حول ملفي الرعاية الصحية والإنفاق تهدد بشلل مؤسسات الدولة الفيدرالية، ما يعرض آلاف الموظفين الحكوميين لاحتمال الدخول في إجازات إجبارية غير مدفوعة أو حتى التسريح الدائم.
وبموجب القواعد، ستتوقف الحكومة الأمريكية عن العمل فور انتهاء التمويل، ما لم يمرر مجلس الشيوخ إجراءً لتمديد التمويل الفيدرالي لمدة سبعة أسابيع، ريثما ينتهي المشرعون من مناقشة مشروع قانون الإنفاق السنوي.
وقالت الوكالة إن الديمقراطيين أعلنوا رفضهم التصويت لصالح التمديد ما لم يتضمن استمرار مزايا الرعاية الصحية المنتهية، بينما يرفض الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون تقديم أي تنازلات، مؤكدين أن مشروع القانون المطروح يخلو من أي بنود مثيرة للجدل.
وصرح زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عقب اجتماعه مع ترامب في البيت الأبيض قائلاً: "الأمر أصبح في يد الرئيس الآن، وبإمكانه أن يتجنب الإغلاق إذا دفع قادة الجمهوريين للمضي قدمًا فيما نطالب به".
وفي المقابل، قال نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي حضر الاجتماع ذاته: "أعتقد أننا متجهون إلى إغلاق، لأن الديمقراطيين لا يقومون بالتصرف الصائب"، في إشارة إلى تعمق الأزمة واحتمال عدم التوصل إلى تسوية قبل الموعد النهائي.
