وزير الإسكان: المدن الذكية مشروع وطني لتحويل التحديات إلى فرص

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المدن الذكية تمثل مشروعًا وطنيًا شاملًا يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق جودة حياة أفضل.
وأضاف الوزير، في كلمته خلال مشاركته في فعالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، أن المدن الذكية خيارًا استراتيجيًا لتحويل التحديات العمرانية إلى فرص تنموية، وتوفير بيئة حضرية أكثر استدامة وعدالة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الموارد الطبيعية.
وشهدت فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية مشاركة واسعة من ممثلي الوزارات والهيئات الوطنية، إلى جانب ممثلي كبريات شركات التطوير العقاري والاتصالات والمنظمات الدولية وشركاء التنمية والجهات المانحة.
وأضاف الوزير، أن المدن الذكية ليست مجرد بنية تكنولوجية، وإنما مدن إنسانية في جوهرها تستهدف تحسين نوعية حياة المواطنين، من خلال خدمات أكثر جودة، وتنقل أكثر سهولة، وبيئة أكثر صحة وأمانًا.
وأوضح الشربيني، أن الاستراتيجية تستهدف توفير وحدات سكنية حديثة وخدمات حضرية متكاملة، ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب المقدمة للمواطنين، إلى جانب تطبيق أنظمة مرور ذكية تقلل من الازدحام وتجعل النقل أكثر سهولة وأمانًا.
وأضاف الوزير أن الدولة تسعى لخلق بيئة قائمة على الابتكار وتوطين أنشطة الصناعة، بجانب تطوير أنظمة الإدارة الحديثة لفتح مجالات للتواصل مع المواطنين ومشاركتهم في اتخاذ القرار، فضلًا عن تحسين الخدمات من خلال التحول الرقمي وإنهاء المعاملات إلكترونيًا بما يوفر الوقت والجهد.
وصُممت الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر المدن الجديدة، لمواجهة تحديات التوسع الحضري السريع، واستيعاب النمو السكاني، وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين من خلال إيجاد حلول ابتكارية ذكية في المدن الجديدة.
وتعمل الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر، من أجل تحول المدن الجديدة القائمة إلى مدن ذكية حتي تتمكن المدن الجديدة من خلق حلول للتحديات التي تواجهها مثل الحفاظ علي الطاقة وتوفير وخلق موارد جديدة بتعظيم استغلال الأصول بالمدن الجديدة، في إطار تحقيق مسار يستهدف رفع مستوى جودة الحياة بالمدن الجديدة.
وترتكز المرحلة الأولى من لاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر على 7 قطاعات تنموية رئيسية مترابطة، تُمثل مجالات رئيسية للتحول الذكي، وهي الخدمات الحضرية والإسكان والمجتمعية؛ والمرافق الحضرية؛ والتنقل الذكي؛ والاقتصاد الذكي؛ والبيئة؛ والممكنات المؤسسية والحوكمة الإلكترونية الذكية؛ والرقمنة والبيانات والتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.