تنسيق مستمر بين الكهرباء والبترول لتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات

أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على المتابعة الدائمة لكافة مكونات المنظومة الكهربائية، والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية بالدولة، خاصة وزارتي الكهرباء والبترول، لضمان تأمين التغذية الكهربائية لكافة الاستخدامات.
وأشار وزير الكهرباء إلى أهمية مراجعة الموقف واستخلاص الدروس المستفادة من الخطة المرحلية التي نُفذت خلال أشهر الصيف الماضي، والتي مكنت الشبكة القومية من استيعاب الزيادة غير المسبوقة في الاستهلاك والأحمال المرتفعة.
شراكة مع البترول
وأوضح الوزير أن العمل متواصل بالتنسيق مع وزارة البترول لضمان استقرار الشبكة واستمرارية التيار الكهربائي، مشيرًا إلى إضافة قدرات من مصادر الطاقة المتجددة إلى مزيج الطاقة، وتطبيق معايير الجودة والتشغيل الاقتصادي.
وأكد أن الطاقة الكهربائية تمثل ركيزة أساسية لخطط التنمية وإعادة البناء، مشددًا على أهمية التعاون مع كافة الجهات لإضافة قدرات جديدة، وتطوير الشبكة القومية لاستيعاب الأحمال المستقبلية، مثمنًا التكامل بين قطاعي الكهرباء والبترول في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
لقاء موسع بالعاصمة الإدارية
وفي هذا السياق، استقبل الدكتور محمود عصمت، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لبحث ملفات العمل المشترك، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية للطاقة حتى عام 2040.
وتناول اللقاء التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها في مزيج الطاقة، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى توفير الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء.
كما جرت مناقشة مستجدات خطط العمل المشتركة، والاستعداد لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء، فضلًا عن متابعة إدخال قدرات جديدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح طبقًا للجداول التنفيذية المحددة، وبحث البدائل الكفيلة بضمان استقرار الشبكة الموحدة وتوفير التغذية الكهربائية بشكل آمن ومستدام.
واستعرض اللقاء نتائج تغيير أنماط التشغيل، وزيادة العائد من وحدة الوقود، وتحسين كفاءة الإنتاج بما يسهم في خفض استهلاك الوقود الأحفوري تدريجيًا خلال المرحلة المقبلة.