رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عيد الصليب المقدس.. لماذا يزين الأقباط الكنائس بالريحان والرمان؟

الكنيسة
الكنيسة

يحتل عيد الصليب المقدس مكانة مميزة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يجتمع الأقباط للاحتفال بالقداسات والصلوات، وتتزين الكنائس بعنصرين بارزين هما الريحان والرمان، واللذان يحملان رموزًا روحية عميقة متوارثة عبر التاريخ.

فوفقًا للتقليد الكنسي، يرتبط الريحان مباشرةً بذكرى العثور على الصليب في القرن الرابع الميلادي، عندما كشفت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، عن الصليب في أورشليم، ووجدت نبات الريحان ناميًا فوق موضع دفنه، ليصبح علامة مرتبطة بالعيد ورمزًا للعطر السماوي والحياة المتجددة. ومنذ ذلك الحين، أصبح الريحان جزءًا أساسيًا من طقوس تزيين الصليب والهيكل، كدعوة للتجدد الروحي والثبات في الإيمان.

أما الرمان، فيحمل بدوره دلالات لاهوتية عميقة، إذ ترمز حبوبه الكثيرة داخل ثمرة واحدة إلى وحدة الكنيسة رغم تعدد أعضائها، فيما يشير لونه الأحمر إلى دم المسيح المسفوك على الصليب، ويعبر مذاقه الحلو عن الفرح بالخلاص والانتصار على الموت. ولهذا يُوزع في بعض المناطق القبطية كجزء من طقوس العيد، ليكون أداة تعليمية للأجيال الجديدة.

وتؤكد الكنيسة الأرثوذكسية أن استخدام الريحان والرمان لا يُعتبر مجرد عادة اجتماعية أو موروث شعبي، بل هو جزء أصيل من روحانية العيد، يجسد معاني التجدد والوحدة والفرح، ويذكّر الأقباط بأن الصليب ليس مجرد رمز للألم، بل علامة للنصرة والحياة الجديدة.

تم نسخ الرابط