فتحي عبدالوهاب: الريادة الفنية ستظل لمصر ومن الصعب محو تاريخ يتخطى 130 عاما

استضاف مسرح الريحاني "سوكسيه" في وسط البلد، ماستر كلاس للنجم فتحي عبدالوهاب ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان إيزيس لمسرح المرأة "دورة سميحة أيوب"، بحضور رئيسة المهرجان الممثلة والمخرجة عبير لطفي، والفنان أشرف عبدالباقي والفنانة والإعلامية سالي سعيد والفنانة بسمة ماهر.
وحرص الفنان فتحى عبدالوهاب في البداية على توجيه التحية والشكر للفنان أشرف عبدالباقي على استضافته للماستر كلاس بمسرح نجيب الريحاني "سوكسيه"، وعلى مشاركته كأحد رعاة مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة باستضافة عدد من العروض والفعاليات.
وتحدث "عبدالوهاب" عن أساليب الأداء التمثيلي وكيفية تجسيد الشخصيات والفارق بين أن يؤدي الممثل الشخصية أو أن يكون هو الشخصية، مشيرا الى أنه عندما شارك في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" في بداياته الفنية كان يمثل الشخصية ولم يكن الشخصية، وذلك يرجع إلى الكثير من الأمور، أهمها الخبرة الحياتية، بينما مع شخصية حمزة الحناوي في مسلسل "لمس أكتاف" تحول إلى الشخصية ولم يكن مجرد مؤد لها، مضيفا أن لديه قناعة أن هناك شيئا مهما جدا يصنع الفارق، وهو أنه كلما كان الانسان حقيقيا في حياته بالضرورة سيكون حقيقيا في عمله، وكلما كانت تجاربنا الإنسانية العادية التي نعيشها حقيقية بداخلنا فهي تساعد الممثل على التعبير بشكل حقيقي.
وتابع "منذ عامين قدمت شخصية العفريت في مسلسل "المداح"، والأكيد أنني لم أكن الشخصية التي كنت أمثلها، ولكن عندما قدمت في نفس العام دور نظام الملك في "الحشاشين" كنت أنا الشخصية لا أؤديها فقط، وهذا الأمتع لي وللمتلقي أيضا، مشيرا إلى أن البعض لم يكن يعرف من هو نظام الملك رغم أنه من الشخصيات التاريخية المهمة وإحساس الكثير من الناس بأنها حقيقية دفعهم للبحث عن معلومات عنه، وعن دوره في الدولة السلجوقية".
وأضاف أن الشخصية تتكون وتتشكل داخل عقل الممثل، يراها ويشعر بمشاعرها ويسمع صوتها، ويرى أشياء خاصة بها خارج الاسكريبت، لأن الشخصية تنطلق في البداية من داخل خيال الممثل هشة جدا وضبابية وغير واضحة، مضيفا أن تراكم الخبرة والمعرفة والتجارب الحياتية تلعب دورا كبيرا في تشكيل شخصياتنا وكذلك الممثل وتعامله مع الشخصية التى يجسدها.