رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

التعيينات الرئاسية ومفاجآت الأحزاب.. الشارع السياسي يترقب السيناريو القادم

المجلس
المجلس

يشهد المشهد السياسي المصري حالة من الحراك المكثف في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب الإعلان عن تغييرات مهمة داخل الأحزاب الكبرى، وتعيينات رئاسية مرتقبة في مجلس الشيوخ، إلى جانب تساؤلات حول انعكاس ذلك على مواقف مرشحي الرئاسة المحتملين.

"تفصيلة" يرصد في هذا التقرير القصة الكاملة لأهم الملفات التي تشغل الشارع السياسي.

أولًا: من يخلف جلال الهريدي في "حماة الوطن"؟

منذ رحيل مؤسس ورئيس حزب حماة الوطن الفريق جلال الهريدي في يناير الماضي، ظل الحزب يعيش حالة من الفراغ القيادي لأكثر من تسعة أشهر. لكن الأمور تتجه للحسم يوم الاثنين المقبل، حيث سيُعقد المؤتمر العام لاختيار رئيس جديد.

المنافسة انحصرت بين:

الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس جامعة بدر.

الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني الأسبق وقائد القوات الجوية السابق.

غير أن الشيحي أعلن اعتذاره عن المنصب قائلًا: "الحزب يحتاج إلى جهد كبير وتفرغ كامل، وأنا مشغول بعدة مسؤوليات، لذلك رأيت أنني لن أستطيع متابعة كل الملفات"،وبذلك بات الفريق محمد عباس حلمي هو المرشح الأوفر حظًا لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة.

المؤتمر سيشهد حضور قيادات بارزة من الحزب، إلى جانب أمناء المحافظات والنواب الجدد، وسط توقعات بمفاجآت تنظيمية قد تشمل إعادة توزيع أدوار قيادية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة.

ثانيًا: 100 عضو جديد بقرار رئاسي في مجلس الشيوخ

طبقًا للدستور، يُعيّن رئيس الجمهورية ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (100 عضو) بعد إعلان نتائج الانتخابات، ويترقب الشارع السياسي صدور هذا القرار خلال أيام قليلة، إذ يُنتظر أن يكون إعلان الأسماء قبل بداية دور الانعقاد.

القانون وضع ضوابط لهذه التعيينات، أبرزها:

أن تنطبق على المعيَّنين نفس شروط الترشح.

ألّا يغير التعيين من التوازن النيابي لصالح حزب واحد.

عدم تعيين من خاض الانتخابات وخسرها.

ألّا ينتمي المعيَّن إلى الحزب الذي انتمى إليه الرئيس قبل توليه المنصب.

القرار الرئاسي المرتقب يُعد محطة مفصلية، إذ سيكشف عن الأسماء والشخصيات التي ترى الدولة أنها قادرة على إثراء الحياة التشريعية والسياسية خلال السنوات المقبلة.

ثالثًا: مستقبل وطن.. إعادة هيكلة وقيادة جديدة

في موازاة ذلك، علمت "تفصيلة" من مصادرها أن حزب مستقبل وطن، الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية، بصدد إعادة هيكلة داخلية قد تشمل تعيين رئيس جديد خلفًا للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق.

هذه الخطوة، إن تأكدت، ستكون بمثابة إعادة تموضع للحزب الذي يملك ثقلًا كبيرًا تحت قبة البرلمان، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقبلة، ما يعني أن التغيير قد يحمل أبعادًا سياسية تتجاوز مجرد التعديل التنظيمي الداخلي.

رابعًا: مرشحو الرئاسة ومواقفهم من التعيينات

ملف التعيينات الرئاسية، سواء في الأحزاب أو في مجلس الشيوخ، وتشير معلومات حصلت عليها "تفصيلة" إلى أن بعض الأسماء التي مانت مرشحةفي الانتخابات الرئاسية الماضية، قد تكون ضمن قوائم المعيَّنين في الشيوخ، ومن بينهم:

فريد زهران

عبد السند يمامة

حازم عمرو

وجود مثل هذه الشخصيات داخل مجلس الشيوخ سيمنحها موقعًا رسميًا مؤثرًا، ويجعلها أكثر حضورًا في المشهد السياسي، بما ينعكس على مساراتها المستقبلية، سواء داخل الأحزاب أو في السباق الرئاسي.

بين اختيار رئيس جديد لحزب حماة الوطن، والتغييرات المرتقبة في مستقبل وطن، والتعيينات الرئاسية لمجلس الشيوخ، يقف الشارع السياسي أمام مرحلة مليئة بالتحولات، أما مواقف مرشحي الرئاسة من هذه التعيينات فستبقى تحت المجهر، باعتبارها مؤشرًا مبكرًا على شكل التوازنات والتحالفات التي ستتضح أكثر مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

تم نسخ الرابط