استطلاع جديد يكشف تشاؤم الأغلبية من مسار الاقتصاد رغم وعود البيت الأبيض
تراجع شعبية ترامب وسط تصاعد القلق من البطالة وارتفاع الأسعار

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختبارًا متزايد الصعوبة مع تراجع الثقة الشعبية في قدرته على ضبط الاقتصاد، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي مؤشرات واضحة على تآكل شعبيته في ظل تصاعد القلق من البطالة وارتفاع الأسعار.
وبحسب استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، فإن 54% من الأمريكيين يعتقدون أن اقتصاد بلادهم يسير في الاتجاه الخاطئ، وهي نسبة آخذة في الارتفاع منذ يوليو الماضي، فيما تراجعت نسبة تأييد الرئيس إلى 41% مقارنة بـ42% في الاستطلاع السابق.
ورغم أن ترامب عاد إلى البيت الأبيض هذا العام مستندًا إلى وعود بالإصلاح الاقتصادي، إلا أنه يواجه واقعًا مختلفًا، حيث أظهرت بيانات سوق العمل في أغسطس تباطؤًا حادًا في نمو الوظائف، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ نحو أربع سنوات.
وفي الوقت نفسه، سجّل التضخم قفزة جديدة أثقلت كاهل الأسر الأمريكية، بينما لعبت السياسات التجارية للرئيس دورًا محوريًا في هذه التطورات.
فبعد فرض رسوم جمركية تجاوزت 100% على عدد من الواردات، خاصة من الصين، توصّل ترامب لاحقًا إلى اتفاقيات لخفض نسب الرسوم مع بعض الدول، لكن دون إلغائها، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار السلع داخل السوق الأمريكية وزاد من قلق المستهلكين بشأن المستقبل الاقتصادي.
ورغم تمسّك ترامب بخطابه الحاد في الدفاع عن سياساته، إلا أن المؤشرات الاقتصادية الحالية قد تتحول إلى ورقة ضغط حقيقية على إدارته في المرحلة المقبلة.