وكيل الأزهر لوفد القضاة الماليزيين: الأزهر مؤسسة مصرية برسالة عالمية

استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمقر المشيخة، وفدًا من متدربي القضاة الشرعيين من جمهورية ماليزيا، وذلك في إطار حرص الأزهر على تعزيز علاقاته الممتدة مع المؤسسات الدينية والعلمية في العالم الإسلامي.
في مستهل اللقاء، رحب وكيل الأزهر بالوفد الماليزي، ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا المكانة الخاصة التي يحظى بها أبناء ماليزيا لدى الأزهر، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الأزهر وماليزيا تعود إلى قرون طويلة، حيث توافد طلابها للدراسة في "الرواق الجاوي" بالجامع الأزهر منذ مئات السنين.
وأكد وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف مؤسسة مصرية ذات رسالة عالمية، مهمتها نشر الوسطية والاعتدال، وتفنيد الفكر المتطرف والمنحرف، موضحًا أن الأزهر يضم قطاعات علمية وتعليمية متعددة، يأتي في مقدمتها قطاع المعاهد الأزهرية الذي يدرس فيه أكثر من 3 ملايين طالب، وجامعة الأزهر التي تضم 106 كليات ويدرس بها ما يزيد على 500 ألف طالب، بينهم 65 ألف وافد من أكثر من 120 دولة.
وأشار فضيلته إلى الدور المحوري لـ مجمع البحوث الإسلامية باعتباره مركزًا للبحث العلمي ونشر الدعوة الوسطية، بجانب هيئة كبار العلماء كأعلى مرجعية شرعية، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الذي يقدم الفتاوى بعدة لغات، ومرصد الأزهر الذي يعمل على مدار الساعة لمتابعة الفكر المتطرف ورصد الشبهات والرد عليها.
ولفت وكيل الأزهر إلى أن رسالة الأزهر تتجاوز حدود الداخل المصري، حيث ينتشر مبعوثوه في شتى دول العالم، ومن بينها ماليزيا، لممارسة دورهم التعليمي والدعوي، مضيفًا أن الأزهر يقدم نموذجًا عمليًا للتعايش من خلال بيت العائلة المصرية الذي أُسس بالشراكة مع الكنائس المصرية، إلى جانب الجهود الدولية للإمام الأكبر في دعم الحوار بين الأديان، والتي تُوجت بتوقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع البابا فرنسيس.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الماليزي عن بالغ سعادتهم بزيارة مشيخة الأزهر، مؤكدين تقديرهم لدور الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم الطلاب الماليزيين الدارسين في جامعة الأزهر، مشيدين بما يبذله الأزهر عالميًا من جهود لترسيخ صحيح الدين ونشر رسالة الإسلام الوسطية السمحة.