مؤسسة حقوقية: الاحتلال يواصل خنق غزة عبر القصف والتدمير لإجبار المواطنين على النزوح

أكد مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، علاء السكافي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لازالت تواصل خنق مدينة غزة باستمرار قصف المنازل والأبراج والأبنية العالية فوق رؤوس ساكنيها بالإضافة الى استهداف الخيام في مناطق غرب مدينة غزة.
وقال اسكافي - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باستخدام كافة وسائل القتل من الطيران الحربي والطائرات المسيرة لاستهداف المربعات السكنية واطلاق الرصاص الحي على المواطنين وأيضا تقوم باستخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير الأحياء الكاملة في غزة بهدف إجبار المواطنين على النزوح وترك منازلهم وخيامهم".
وأضاف أن المناطق التي تدعي دولة الاحتلال أنها مناطق إنسانية آمنة يمكن النزوح إليها هى ادعاءات كاذبة لأن تلك المناطق المكتظة بالأساس بالمواطنين تفتقر لأدنى مستويات الحياة.
وأوضح أن التقارير الدولية تشير إلى أن أكثر من 86% من مساحة قطاع غزة تصنف مناطق حمراء أي مناطق عمليات عسكرية وقتال خطرة وتم إجبار المواطنين على اخلائها ، وجميع سكان غزة يتواجدون الآن في مناطق لا تتجاوز الـ 20% من المساحة الكلية للقطاع ، لافتًا إلى أن منطقة المواصي والتي تدعي قوات الاحتلال أنها آمنة وتجبر المواطنين للنزوح إليها هى منطقة غير أمنة ويتم استهداف المواطنين وخيامهم بها.
وأشار إلى أن مدينة المواصي أصبحت الآن متكدسة بالنازحين ولا يوجد بها أي متسع لاستقبال نازحين جدد، بالإضافة إلى أنها منطقة غير مؤهلة لاستقبال هذا العدد من المواطنين من مستلزمات للإيواء أو أي نقاط طبية أو أي مقومات للحياة.
يشار إلى أن إسرائيل تعتمد في حربها على قطاع غزة على قطع شبكات الاتصال والانترنت حيث أن هذا الأمر يعزل القطاع بشكل كامل عن العالم الخارجي ويؤثر مباشرة على القطاعات الحيوية التي تعمل أساسًا في حدها الأدنى كالدفاع المدني والإسعاف والمستشفيات اضافة لتعطيل توزيع المساعدات الإنسانية.