مصر تطبق المعاملة بالمثل..إزالة الحواجز من أمام سفارات أوروبية بالقاهرة
صعّدت مصر من إجراءاتها تجاه عدد من السفارات الأجنبية بالقاهرة، بعد سلسلة اعتداءات طالت بعثاتها الدبلوماسية في دول أوروبية. التحرك المصري جاء ليؤكد أن حماية المقرات الدبلوماسية التزام متبادل، وأن القاهرة ماضية في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل دون استثناء.
قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، إن مصر اتخذت خطوات حاسمة ردًا على الاعتداءات التي استهدفت مقار بعثاتها الدبلوماسية في عدد من الدول الأوروبية خلال الأسابيع الماضية
وأكد عبد العاطي، في تصريحات تليفزيونية سابقة، أن القاهرة سارعت إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، باعتباره أداة دبلوماسية فعّالة لردع أي انتهاك يُمارس ضد البعثات المصرية، مشددًا على أن "الجميع سيتساوى" في مسألة الحماية الأمنية، وأن الأمن الدبلوماسي ليس منحة بل التزام دولي متبادل.
وأوضح الوزير أن وزارة الخارجية استدعت سفراء الدول المعنية عبر مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، حيث جرى خلال الاجتماع التشديد على ضرورة التزام هذه الدول بحماية البعثات المصرية فوق أراضيها، وتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن أي تقصير أمني أو خرق للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر مطلعة بالسفارة الإيطالية بالقاهرة إن السلطات المصرية بدأت بالفعل في إزالة الحواجز من أمام مقر السفارة في حي جاردن سيتي، على غرار ما حدث قبل أسابيع أمام سفارة بريطانيا.
ورفضت المصادر الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الأسباب المباشرة لهذه الخطوة، لكنها ربطت بينها وبين مبدأ المعاملة بالمثل الذي أعلن الوزير الالتزام به.
ويرى البعض أن التحركات المصرية تمثل رسالة سياسية واضحة بأن القاهرة لن تتهاون في أي انتهاك يطال بعثاتها، وأنها مستعدة لاستخدام كل الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان احترام القانون الدولي وحماية مصالحها.