ابتلعها نهر النيل وعثروا عليها بعد 15 يومًا.. قصة رحيل شيماء عبد الموجود "طفلة البدرشين"

على ضفاف النيل بقرية المرازيق بالبدرشين، كانت الطفلة شيماء عبدالموجود، صاحبة الـ14 ربيعا، تحتفل بالمولد النبوي الشريف مع صديقاتها داخل القرية، لكنها لم يخطر في بالها أن لحظة براءة بسيطة وهي تحاول غسل التراب عن حذائها، ستتحول إلى مأساة تهز قلوب أهل قريتها بعدما انزلقت قدماها فجأة، وسقطت في المياه لتختفي بين أمواج النيل، تاركة خلفها صرخات صديقاتها وعجز الجميع عن إنقاذها.
حزن يخيم على أهالي القرية بعد رحيل شيماء
عقب سقوط الطفلة شيماء في نهر النيل، تحولت بيوت المرازيق إلى سرادق عزاء مفتوح لمدة 15 يوما فالجميع هناك يتابعون عمليات البحث يومًا بعد يوم، يراقبون قوارب الغواصين بقلوب مرتجفة، وكلهم أمل أن تعود شيماء، ولو جثمانًا يخفف عنهم مرارة الانتظار.
ليال طوال مرت على أسرتها وأهالي القرية، فالنيل الذي ابتلع جسدها لم يبح بسرّه سريعًا، وكأنما أراد أن يختبر صبر الأسرة التي ذاقت مرارة الفقد من قبل حين ودعت الأب، لكن بعد أسبوعين من الحزن والدعاء، جاء الخبر الذي أدمى القلوب؛ فقد تم العثور على جثمان شيماء في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة، بعيدة عن المكان الذي سقطت فيه.

بدورها قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، بتسليم جثمان الطفلة الغائبة لأسرتها لتشييع جثمانها إلي مثواه الأخير، بينما بقيت قصتها حديث القرية والقرى المجاورة.
بلاغ للشرطة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إشارة من ضباط مباحث مركز شرطة البدرشين مفادها غرق طفلة في مياه النيل بقرية المرازيق بدائرة المركز، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الإنقاذ النهري وبالفحص تبين أنه أثناء لهو طفلة احتفالاً بالمولد النبوي الشريف اختل توازنها وسقطت في المياه.
انتشال جثمان شيماء
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من إنتشال جثة الطفلة "شيماء عبدالموجود" بعد 15 يوما من البحث عنها،وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.