بارتداء الكوفية ومقاطعة السينما الإسرائيلية.. نجوم هوليوود يعلنون موقفهم "فلسطين حرة"

وسط أضواء الشهرة وأجواء النجاحات وصخب الاحتفالات في واحدة من أكبر الجوائز العالمية شهرة جوائز "إيمي"، تعالت أصوات عدد كبير من نجوم هوليوود تضامنا مع الشعب الفلسطيني وإدانة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية، معلنين "فلسطين حرة" قولا في التصريحات الإعلامية، وفعلا عبر مقاطعة مؤسسات السينما الإسرائيلية، أو حتى رمزا بارتداء "الكوفية" التي تعبر عن الهوية الفلسطينية.
ومن أهم المشاهد التي لفتت أنظار العالم على السجادة الحمراء بحفل جوائز "إيمي"، ظهور الممثل الأسباني خافيير بارديم مرتديا الكوفية، مستشهدا بقرار الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، بأن أفعال إسرائيل في غزة تتفق مع تعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، مطالبا بفرص حصار تجاري ودبلوماسي وعقوبات على إسرائيل لوقف هذه الإبادة، مرددا "فلسطين حرة".
وفي صورة أخرى من صور التضامن مع غزة، وقع 1300 من الفنانين والمخرجين وكتاب السيناريو والمنتجين العالميين، تعهدا أطلقته منظمة "صانعو أفلام من أجل فلسطين"، يستنكرون فيه الرعب المستمر في غزة، ويعلنون فيه مقاطعة شركات الأفلام الإسرائيلية، وذلك في ضوء تزايد مبادرات صناعة الترفيه احتجاجا على حرب إسرائيل على غزة، وينص التعهد على أن مؤسسات السينما الإسرائيلية تلعب دورها في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
ومن أبرز الفنانين الذين وقعوا على التعهد أوليفيا كولمان وخافيير بارديم وإيما ستون وتيلدا سوينتون ومارك رافالو وريز أحمد كين لوتش ويورغوس لانثيموس وآصف كاباديا، جوشوا أوبنهايمر وليلي غلادستون، إضافة إلى آيو إيديبيري وبراين كوكس وجوش أوكونور وريبيكا هول، مؤكدين الامتناع عن المشاركة في أعمال مع شركات الأفلام الإسرائيلية، من منطلق إدراك قوة السينما في تشكيل المفاهيم، خاصة في هذا اللحظات الحرجة من الأزمة التي تتطلب بذل كل ما هو ممكن للتصدي للتواطؤ في هذا الرعب المستمر على حد وصف بيان التعهد.
ويتعهد نجوم هوليوود وفقا للبيان "بعدم عرض الأفلام الإسرائيلية أو الظهور فيها أو العمل معها بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك المهرجانات ودور السينما ومحطات البث وشركات الإنتاج المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وحث الصناعة على رفض الصمت والعنصرية واللاإنسانية، وبذل كل ما في وسعها لإنهاء التواطؤ في قمعهم".
وفي رسالة مفتوحة صدرت قبيل انطلاق مهرجان "كان" السينمائي، أدان أكثر من 350 ممثلا ومخرجا ومنتجا دوليا الإبادة الجماعية في غزة، موضحين أنه "لا يمكننا أن نلتزم الصمت بينما تحدث إبادة جماعية في غزة"، من بينهم بيدرو ألمودوفار وروبن أوستلوند وجاي بيرس ورالف فاينز وميليسا باريرا وألفونسو كوارون وديفيد كروننبرج.