رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

قيادي بالمؤتمر: كلمة السيسي بالقمة الإسلامية رسائل ردع وحماية لوحدة الصف العربي

رضا فرحات
رضا فرحات

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة جاءت قوية وحاسمة، وعكست حجم التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي الغادر على دولة قطر الشقيقة، مشيرًا إلى أن الكلمة جسدت بوضوح الموقف المصري الثابت والداعم لوحدة الصف العربي والإسلامي، ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها، وهو ما ينسجم مع الدور التاريخي الذي تقوم به مصر في حماية استقرار المنطقة والدفاع عن القضايا العربية.

وأوضح فرحات أن الرسائل التي حملتها الكلمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأبرزت خطورة السلوك الإسرائيلي المنفلت الذي يهدد بجر المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراعات، موضحًا أن مصر عبّرت بوضوح عن رفضها القاطع لأي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، وشددت على أن أمن الدول العربية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي لإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون تمثل مقترحًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، لأنها تنطلق من إدراك عميق بأن التحديات الراهنة لم تعد محصورة في الجانب الأمني فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية، وهو ما يتطلب أداة جماعية فاعلة تضمن وحدة الموقف وقدرة العالمين العربي والإسلامي على حماية مصالحهما. 

وأضاف أن هذه الآلية، إذا جرى تفعيلها بجدية، ستكون بمثابة مظلة مشتركة لتوحيد الرؤى وتعزيز القدرات، بما يحول دون تكرار الاعتداءات أو فرض ترتيبات أحادية من أطراف خارجية.

وشدد فرحات على أن كلمة الرئيس أعادت التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة، وأن أي محاولات لتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة لن تؤدي إلا إلى استمرار التوتر، لافتًا إلى أن مصر تدعم بقوة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وترى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بات أمرًا ملحًا لإنقاذ حل الدولتين والحيلولة دون تصفية القضية.

كما لفت إلى أن كلمة الرئيس عكست إدراكًا واضحًا لمسؤولية القادة العرب والمسلمين في هذه اللحظة التاريخية، حيث شددت على أن وحدة الصف لم تعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي، لافتًا إلى أن مصر، بحكم موقعها ودورها، قادرة على قيادة هذه الجهود بالتنسيق مع الدول الشقيقة، من أجل بلورة موقف موحد يفرض احترام سيادة الدول ويعيد التوازن إلى المشهد الإقليمي.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل ردع واضحة، ورسخت أن العرب والمسلمين عندما يجتمعون على موقف واحد يمكنهم مواجهة أي تهديد، وأن الدعوة لإنشاء آلية عربية إسلامية للتعاون ليست مجرد طرح سياسي، بل هي ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للمنطقة وشعوبها.

تم نسخ الرابط