النائب أحمد البلشي لـ «تفصيلة» : قرار الأمم المتحدة خطوة تاريخية لردع الاحتلال

قال النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة لصالح مشروع القرار المؤيد لإعلان نيويورك بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، يمثل انتصار للشرعية الدولية ورسالة واضحة بوقف غطرسة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البلشي، في تصريحات خاصة لـ «تفصيلة» أن هذا القرار لا يعد مجرد موقف سياسي عابر، بل التزام أممي بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن أهمية هذا القرار تكمن في كونه يعيد الاعتبار لمبدأ حل الدولتين كخيار وحيد قابل للتطبيق لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، ويضع إسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، بعد سنوات من محاولاتها فرض سياسة الأمر الواقع عبر الاستيطان والانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار البلشي إلى أن المجتمع الدولي وجه من خلال هذا التصويت رسالة قوية بضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية فورا، والعمل على فتح مسار سياسي عادل يضمن الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.
كما شدد على أن ما حدث يشكل ضغط سياسي وأخلاقي على إسرائيل، ويمثل دفعة كبيرة للتحركات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية على الساحة الدولية.
وأضاف النائب أن هذا القرار الأممي يعكس إرادة الشعوب الحرة في العالم، ويُعد خطوة مهمة على طريق طويل يحتاج إلى وحدة الصف الفلسطيني وتماسك الموقف العربي والإسلامي، حتى يتحول الاعتراف إلى واقع ملموس يُجبر إسرائيل على الانصياع للإرادة الدولية، ووقف عدوانها المستمر.