رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مقرر بالحوار الوطني: استهداف الدوحة إعلان حرب على الكرامة العربية ووصمة عار

محمد عبد الغني
محمد عبد الغني

أدان الدكتور مهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، بأشد العبارات، الهجوم الإسرائيلي الإجرامي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واصفًا إياه بـ "العمل الإرهابي والهمجي الذي يستبيح العواصم العربية، ويضرب بالكرامة العربية عرض الحائط".

 وشدد على أن هذا العدوان السافر يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي لا محدود، لم يحترم حتى الدول المتواطئة والعميلة والمطبعة، بل وضع أنف الجميع في التراب دون اكتراث، وكأن سيادة هذه الدول مجرد سراب لا قيمة له.

وتابع قائلًا: "لقد أثبت هذا الاعتداء أن القواعد الأمريكية الراسخة على بعض الأراضي العربية، والهدايا الباهظة، والطائرات الفاخرة التي يتم تقديمها قربانًا للرئيس الأمريكي، لم تشفع لهم لحظة واحدة. إنها رسالة واضحة لا لبس فيها: لا نجاة للعرب ولا كرامة إلا بالوحدة والتحرر من التبعية، فمن يتوهم أن حماية المستعمر يمكن أن تجلب له الأمان فهو واهم".

وأضاف عبد الغني في بيان له، أن عملية استهداف وفد حركة حماس المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، لهو دليل قاطع على أن المفاوضات كلها في الأصل وهمية وعبثية، وأنها مجرد مسرحية هزلية لإضاعة الوقت وتغطية على جرائم الإبادة. 

وتساءل بغضب: "كيف يمكن لمفاوضات تستمر لعامين دون نتيجة أن تكون جادة، بينما من قدم الاقتراح، وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو نفسه من أعطى الضوء الأخضر لقتل المفاوضين؟ هذه عملية عبثية تمثيلية لا تهدف إلا لترسيخ الهيمنة الصهيو أمريكية وتصفية القضية الفلسطينية".

وأكد مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية أن هذا التصعيد الخطير يمثل نقطة تحول تستدعي وقفة عربية تاريخية وحاسمة، قائلًا: "لقد آن الأوان لرد عربي قوي يليق بتاريخ أمتنا وعزتها. يجب أن يكون الرد بقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، وتعليق العلاقات فورًا مع الولايات المتحدة الأمريكية، ووضع عقوبات اقتصادية تصاعدية على واشنطن حتى تتراجع عن دعمها اللامحدود للعدوان".

وحذر الدكتور محمد عبد الغني من مغبة التخاذل أو التباطؤ، مؤكدًا أن الصمت العربي يعني استباحة شاملة للأرض العربية بأكملها دون استثناء أو رادع. 

وأضاف قائلًا: "إذا لم نتحرك الآن، فسيستبيحون كل الأرض العربية دون استثناء ودون رادع، وسنبكي جميعًا وقت لا ينفع البكاء. التاريخ لن يرحم المتخاذلين، ولن تغفر لنا الأجيال القادمة تقاعسنا عن الدفاع عن كرامتنا وأرضنا".

تم نسخ الرابط