الحبال: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية رؤية شاملة لمستقبل مستدام

أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية يمثل خطوة استراتيجية فارقة في صياغة الرؤية التنموية لمصر، موضحًا أن هذه المبادرة تعكس وعي الدولة بضرورة وجود إطار اقتصادي متكامل يحدد الأولويات، ويعزز الثقة لدى المواطنين والمستثمرين على حد سواء.
وأشار الحبال، في بيان له اليوم، إلى أن إطلاق السردية الوطنية جاء في توقيت دقيق، حيث يشهد الاقتصاد العالمي تحديات كبرى مرتبطة بالتقلبات الجيوسياسية والأزمات المالية وارتفاع معدلات التضخم.
وأكد أن امتلاك مصر لخطة شاملة ومرنة قادرة على مواجهة المتغيرات وتحويلها إلى فرص للنمو يمثل ضرورة قصوى في المرحلة الحالية.
وأوضح الحبال أن السردية الوطنية ليست مجرد وثيقة حكومية، بل تمثل منهجًا تشاركيًا يجمع بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يتيح إطلاق طاقات الشباب وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، إضافة إلى دعم التصنيع المحلي وزيادة القدرة التصديرية، وهو ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار.
وأضاف أن السردية الوطنية تتميز بكونها إطارًا وطنيًا جامعًا يقدم صورة متكاملة عن السياسات الاقتصادية، ويعكس حجم الإنجازات التي تحققت في البنية التحتية، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن هذه النجاحات تمثل عناصر قوة تدعم قدرة مصر على جذب المزيد من الشراكات الاستراتيجية طويلة المدى.
ولفت الحبال إلى أن السردية تهدف إلى توحيد الرؤية الاقتصادية داخليًا وخارجيًا، بما يعزز ثقة المستثمرين ويُظهر جدية الدولة في المضي قدمًا ببرامج الإصلاح.
وأوضح أن من بين أهدافها توسيع قاعدة التصنيع المحلي، وزيادة الصادرات، وتمكين القطاع الخاص كشريك رئيسي في عملية التنمية.
وأشار إلى أن ما يميز السردية الوطنية هو تركيزها على العدالة الاجتماعية، من خلال برامج حماية تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، مع الالتزام بمرونة التنفيذ والتطوير وفق المتغيرات الإقليمية والدولية.
واختتم الحبال تصريحاته بالتأكيد على أن السردية الوطنية تمثل أداة عملية قابلة للتطوير، تمنح الاقتصاد المصري قدرة أكبر على مواجهة التحديات، وترسيخ مسار تنموي مستدام يعزز العدالة، ويحقق تطلعات الأجيال القادمة.