عودة النائب الطائر.. نسخة مصرية من مشهد سبايدرمان الشهير في مؤتمر انتخابي

في مشهدٍ خالد من فيلم Spider-Man 2، يترنح البطل منهكا بعد أن أوقف القطار بجسده، فيسقط على أذرع الركاب الذين يرفعونه فوق رؤوسهم بحذر، كأنه وديعة ثمينة يجب حمايتها، كانت تلك لحظة صافية من الثقة بين البطل والجمهور، مشهدا إنسانيا أكثر منه بطوليا.

أمس، بدا أن نسخة محلية من ذلك المشهد قد وُلدت في مصر، لكن بطابع مختلف، القاعة الانتخابية في الدقهلية لم تكن مسرحا سينمائيا، بل مؤتمرا جماهيريا، والحشود لم تكن ركاب قطار، بل أنصارا سياسيين، أما الرجل الممدد فوق الأكتاف مرتديا بدلة زرقاء، فلم يكن سبايدرمان، بل النائب السابق إلهامي عجينة، الذي منح نفسه لقبها جديدا: “النائب الطائر”.

الهتافات تصاعدت، الهواتف ارتفعت لتوثق اللحظة، والصورة وجدت طريقها سريعا إلى مواقع التواصل، بالنسبة للبعض كانت مشهدا طريفا يستحق الضحك، وبالنسبة لآخرين تجسيدا لسياسي يعرف كيف يُبقي اسمه في العناوين، حتى ولو عبر استعراض غير مألوف.
"عجينة" ليس غريبا عن مثل هذه الأضواء؛ فقد عُرف سابقًا بـ"نائب الغرائب والعجائب" بسبب مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل تحت قبة البرلمان. لكنه هذه المرة لم يكتف بالكلام، بل لجأ إلى صورة حيّة، تستعير من ذاكرة السينما مشهدا خالدا، وتحوّله إلى أداة انتخابية محلية.
السؤال الذي يظل مفتوحا من قبل الجماهير، هل سيُسعفه هذا التحليق الرمزي ليعود إلى مقعده تحت القبة، أم أن “النائب الطائر” سيبقى مجرد لقطة عابرة أضافت فصلًا آخر إلى سيرته المثيرة؟