رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

منطقة صحراوية تتحول إلى بحيرة غامضة بالمنيا.. هل سيكون اكتشاف جديد؟

البحيرة
البحيرة

شهدت محافظة المنيا خلال الأيام الماضية واقعة لافتة أثارت فضول الأهالي ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور ومقاطع فيديو تُظهر تكوّن بحيرة مائية ضخمة في صحراء منطقة البهنسا التابعة لمركز بني مزار.

من مجرد صور إلى حديث عام

في البداية، اعتقد بعض رواد التواصل أن الأمر يشير إلى ظاهرة طبيعية نادرة أو اكتشاف جديد، خاصة أن المشاهد المصوّرة أظهرت مسطحًا مائيًا واسعًا وسط الصحراء.

وسرعان ما تحولت البحيرة إلى حديث أهالي المنيا الذين أكدوا أنهم اعتادوا على رؤية تجمعات مائية متفرقة في المنطقة، لكنها المرة الأولى التي تظهر فيها بحيرة بهذا الحجم.

السبب تصريف زراعي

المهندسة إكرام محمود، رئيس مدينة بني مزار، أوضحت أن المياه ناتجة عن تصريف زائد من الأراضي الزراعية المحيطة، مؤكدة أن الظاهرة ليست غريبة ولا تدعو للقلق، كما أنها ليست اكتشاف جديد أو أي شيء من هذا القبيل، لكنها شددت على أن ارتفاع نسبة الملوحة في تلك المياه يجعلها غير صالحة للاستخدام، إلا في أغراض محدودة إذا استدعت الضرورة.

تحاليل مائية.. وموقف المحافظة

أصدرت محافظة المنيا بيانًا رسميًا بعد فحص عينات من مياه البحيرة، مؤكدة أن المياه تكونت بفعل تسربات جيولوجية طبيعية إلى جانب الصرف الزراعي، وأنها تحتوي على ملوحة مرتفعة جدًا تجعلها غير صالحة للشرب أو الري أو الاستخدام الحيواني، كما  شدد البيان  على أن البحيرة لا تمثل خطورة في حد ذاتها، لكنها تخضع لمتابعة دقيقة من جانب الأجهزة المعنية.

حادث غرق يغير المشهد

التحذيرات الرسمية ازدادت حدة بعد تسجيل حالة غرق لشاب داخل البحيرة، وهو ما دفع المحافظة إلى مطالبة الأهالي بعدم الاقتراب أو استخدام المياه نهائيًا، حفاظًا على أرواحهم، لا سيما مع انتشار صور لشباب ومراهقين وهم يسبحون في البحيرة رغم المخاطر.

بين الفضول والخطر

وبينما تحولت البحيرة إلى مقصد للزائرين الفضوليين والمصورين الهواة، تؤكد السلطات أن هذه المياه قد تتحول إلى مصدر خطر صامت إذا لم يلتزم الأهالي بعدم التعامل معها، سواء بسبب خطورتها الجيولوجية أو بسبب إمكانية تكرار حوادث الغرق.

تم نسخ الرابط