الخارجية: إقامة دولة فلسطين على حدود 67 الحل الوحيد لإحلال السلام العادل

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الجمعة 5 سبتمبر، مع "أنيتا ديميتريو" رئيسة مجلس النواب القبرصي.

ثمن الوزير عبد العاطي خلال اللقاء العلاقات المصرية ـ القبرصية التاريخية، وأشاد بتعدد الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وآخرها زيارة رئيسة مجلس النواب القبرصية إلى مصر خلال شهر فبراير الماضي، معربًا عن حرص مصر على زيادة وتيرة الزيارات البرلمانية بين البلدين، وكذلك تعزيز الاتصالات والأنشطة المشتركة ذات الصلة، لاسيما وأن التعاون البرلماني يشكل بُعدًا مهمًا في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

وأشار الوزير إلى الرغبة المشتركة في تطوير التعاون المشترك، معربًا عن التطلع لاستمرار دعم الأعضاء القبارصة بالبرلمان الأوروبي في صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية بقيمة 4 مليارات يورو.

كما أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع لمزيد من التعاون المشترك، خاصة في مجالات الطاقة، والعمالة، والاستثمار، والتجارة، والسياحة، والتعليم، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والري والموارد المائية، والثروة السمكية، والملفات الثقافية. 

ونوّه بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري، مرحبًا بانعقاد المنتدى الاقتصادي المصري ـ القبرصي ـ اليوناني الذي استضافته القاهرة في يناير 2025 لدعم الشراكات الاقتصادية.

وسلط وزير الخارجية الضوء على الأهمية الاستراتيجية لملف الطاقة في شرق المتوسط وأهمية مسار مشروع الربط الكهربائي، بالإضافة إلى ما توليه مصر من أهمية لتنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بتوظيف العمالة المصرية في قبرص والتطلع نحو تطويرها لتشمل قطاعات مختلفة مثل الفندقة والسياحة والبناء والتشييد.

من ناحية أخرى، تناول اللقاء المستجدات الإقليمية، وخاصة تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أهمية دور البرلمانات الأوروبية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة استمرار هذا الموقف استنادًا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

كما أطلع المسؤولة القبرصية على التصور المصري لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، المزمع استضافته بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

كما شدد الوزير على رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إلى جانب الممارسات غير القانونية بالضفة الغربية والمخططات الاستيطانية غير الشرعية، مؤكدًا أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 هو الحل الوحيد لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

وفي سياق آخر، ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص، متناولًا قرب تولي قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي في يناير المقبل، معربًا عن تقدير مصر لجهود قبرص في دعم مصالحها داخل الاتحاد الأوروبي، ودورها في تعزيز العلاقات المصرية ـ الأوروبية.