خبراء وأحزاب: استضافة مصر لاجتماع مجموعة العشرين حدث تاريخي يعكس الثقة الدولية ويعزز مكانتها الاقتصادية

أشاد عدد من الخبراء والأحزاب والنواب، باستضافة مصر لأول اجتماع لمجموعة العشرين يعقد خارج دولها الأعضاء، معتبرين أن هذا الحدث التاريخي غير المسبوق يجسد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويعزز من ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على لعب دور محوري في صياغة السياسات الاقتصادية والتنموية العالمية.
رسالة تقدير وثقة دولية
وثمن محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، استضافة مصر لهذا الاجتماع التاريخي، معتبرًا أنها تعكس ما تحظى به الدولة من تقدير دولي وثقة في دورها المحوري.
وأكد أن انعقاد اجتماع بهذا الحجم في القاهرة يجسد نجاح الدبلوماسية المصرية في تعزيز حضورها العالمي، ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي رائد في القضايا الاقتصادية والتنموية.
رؤية اقتصادية وتنموية شاملة
من جانبه أوضح الدكتور عياد رزق، عضو الأمانة المركزية بحزب الشعب الجمهوري والخبير الاقتصادي، أن كلمة مصر حملت رسائل مهمة تعكس إدراكها العميق للتحديات العالمية، مشددا على أن ملفي الأمن الغذائي والمائي يمثلان أولوية قومية لا يمكن فصلهما عن الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
وأشار إلى أن مصر دعت لإصلاحات شاملة للنظام المالي والتجاري العالمي، وسد الفجوات التمويلية في البنية التحتية، مع توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
انعكاسات اقتصادية واستثمارية
وفي السياق ذاته أكد الخبير الباحث الاقتصادي عماد كرم أن استضافة مصر لاجتماع مجموعة العشرين سيكون لها انعكاسات مباشرة على الاقتصاد الوطني، حيث يعزز من ثقة المستثمرين ويضع مصر في موقع متقدم على خريطة الاستثمار العالمية.
وأوضح أن الاجتماع يتيح فرصة لعرض نجاحات برامج الإصلاح الاقتصادي ومشروعات البنية التحتية والطاقة، ما يفتح المجال أمام استثمارات أجنبية جديدة في قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تحسين صورة الاقتصاد المصري أمام مؤسسات التمويل الدولية.
مكانة دولية ورسائل قوية
أكد المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن انعقاد الاجتماع بالقاهرة خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2025 يمثل تتويجًا لدور مصر المحوري في الدفاع عن قضايا الدول النامية، خاصة في أفريقيا، وترسيخا لدورها كجسر للتواصل بين الشمال والجنوب.
وأوضح أن مصر أكدت في كلمتها التزامها بدعم القضايا العالمية المشتركة، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمائي، مع التركيز على حلول شاملة تراعي مصالح الدول النامية لتحقيق العدالة في توزيع الموارد.