رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مفتي الجمهورية يختتم زيارته لماليزيا بالتأكيد على التعاون الديني والعلمي وترسيخ الوسطية

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

غادر فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صباح اليوم الجمعة العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد زيارة رسمية ناجحة استمرت عدة أيام، شارك خلالها في فعاليات القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية، وأجرى عددًا من اللقاءات المهمة مع كبار المسؤولين والقيادات الدينية والسياسية في البلاد.

وقد أقيمت لفضيلته مراسم وداع رسمية بمطار كوالالمبور الدولي، كان في مقدمتها الشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، والسفير كريم السادات، سفير جمهورية مصر العربية لدى ماليزيا، إلى جانب عدد من القيادات الدينية الماليزية.

لقاء مع رئيس الوزراء الماليزي

شهدت الزيارة لقاءً بارزًا جمع مفتي الجمهورية برئيس الوزراء الماليزي داتو سري أنور بن إبراهيم، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية والدينية بين البلدين، مشددين على وحدة الرؤية في دعم قضايا الأمة الإسلامية.

وأكد المسؤولان على أهمية التعاون المشترك من أجل ترسيخ قيم التعايش والسلام، وتعزيز الوسطية والاعتدال في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية.

وقد أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن سعادته الغامرة بزيارة مفتي الجمهورية، مثمنًا مكانته العلمية والدينية، ودوره المؤثر في الساحة الإسلامية والعالمية.

اجتماعات موسعة مع القيادات الدينية

كما التقى مفتي الجمهورية خلال جولته بوزير الشؤون الدينية الماليزي داتو حاج محمد نعيم، وسماحة الشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، فضلًا عن قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، ومجموعة من خريجي الأزهر العاملين في المؤسسات الدينية والإفتائية.

وتركزت اللقاءات على بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الإفتاء، وإعداد العلماء وتدريب المفتين، إلى جانب تطوير برامج لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة التي تمثل تحديًا أمام الشباب المسلم.

دعم مصري متواصل للباحثين الماليزيين

أكد مفتي الجمهورية خلال الاجتماعات أن دار الإفتاء المصرية حريصة على دعم الجهود العلمية والدينية في ماليزيا، واستعدادها الدائم لاستقبال الباحثين الماليزيين للتدريب والتأهيل.

وقد لاقت هذه الرسالة تقديرًا بالغًا من المسؤولين والقيادات الماليزية، الذين أشادوا بمكانة مصر والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، والدور المحوري الذي يلعبونه في نشر الفكر الوسطي ومواجهة الغلو والتطرف.

تأتي جولة مفتي الجمهورية إلى ماليزيا في إطار تعزيز التعاون الديني والعلمي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونشر الفكر الإسلامي الصحيح القائم على الرحمة والتعايش. 

كما شملت الزيارة دعم البرامج التدريبية الخاصة بتأهيل العلماء والباحثين، بما يسهم في بناء جيل جديد من القيادات الدينية القادرة على مواجهة التحديات الفكرية والشرعية المعاصرة.

تم نسخ الرابط