اجتماع المركزي اليوم.. لماذا يتجه لخفض أسعار الفائدة بأكثر من 1%؟

تتجه الأنظار نحو اجتماع البنك المركزي اليوم لمعرفة أسعار الفائدة في مصر، حيث تشير أغلب التوقعات إلى الاتجاه نحو الخفض بنسبة كبيرة، بعد التثبيت في الاجتماع الأخير.
وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها اليوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2025، لتحديد أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، حيث لجأ المركزي إلى تثبيت الفائدة في اجتماعين، فيما خفّضها في اجتماعين آخرين.
خفض أسعار الفائدة في اجتماع المركزي اليوم
رجّحت أغلب التوقعات لاجتماع المركزي اليوم، اتجاه البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة في مصر، نتيجة لعدة عوامل إيجابية تدفعه لاتخاذ مزيد من التيسيرات النقدية خلال العام الجاري 2025.
وتوافقت أغلب بنوك الاستثمار على اتجاه البنك المركزي لخفض سعر الفائدة خلال اجتماعه الخامس في 2025.
توقعات أسعار الفائدة بنهاية 2025
توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز، التابعة لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن يخفض البنك المركزي المصري معدل الفائدة الأساسية إلى 21% بنهاية 2025، على أن يتراجع تدريجيًا إلى 11.25% في 2026، ليستقر لاحقًا عند مستوى 8.25% خلال الفترة الممتدة من 2028 وحتى 2034.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المستويات تتشابه مع سعر الفائدة المسجل في آخر اجتماع للبنك المركزي خلال عام 2020، عندما قرر خفض الفائدة على الجنيه بنحو 50 نقطة أساس لتصل إلى 8.25% على الإيداع و9.25% على الإقراض.
خفض أسعار الفائدة أكثر من 100 نقطة أساس
توقع عدد من الخبراء خفض أسعار الفائدة ما بين 100 وحتى 300 نقطة أساس، بدعم من قراءة التضخم الإيجابية لشهر يوليو، والتي أوضحت غياب أي ضغوط تضخمية كبيرة، خاصة بعد تطبيق التعديلات على قانون الضريبة على القيمة المضافة.
لماذا تتراجع أسعار الفائدة في مصر؟
الصعود القوي للجنيه أمام الدولار، والاحتمالية الكبيرة لقيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر، من أبرز المؤشرات التي تدعم قرار الخفض.
ويضاف إلى ذلك أن سعر الفائدة الحقيقي – وهو الفرق بين معدلات التضخم وأسعار الفائدة – ما زال إيجابيًا عند مستوى 10%، بجانب التباطؤ الملحوظ في وتيرة التضخم خلال يوليو الماضي، بالإضافة إلى التحسن المستمر في أداء العملة المحلية أمام الدولار.