رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

امرأة بـ 100 بلوجر.. شيماء منصور تتحدى المرض والمجتمع على تروسيكل الحياة

شيماء منصور
شيماء منصور

في زمن تتحدى فيه النساء الصعاب، وتثبت كل يوم أن الإرادة لا تعرف جنسًا ولا حدودًا، تبرز قصة شيماء منصور علي، امرأة مصرية تبلغ من العمر 38 عامًا، ابنة محافظة المنيا، وأم لطفلين، تواجه الحياة وحدها منذ انفصالها قبل ما يقرب من خمس سنوات، وتحمل على كتفيها مسؤولية ثقيلة لم تكسر عزيمتها يومًا.

منذ إصابتها بالسرطان عام 2018، كان أمام شيماء خياران: الاستسلام والراحة، أو المواجهة والكفاح. اختارت الطريق الأصعب؛ تعلمت قيادة التروسيكل، وقررت أن تبدأ مشروعها الخاص في توزيع المياه المعدنية والمواد الغذائية على المحلات، رافضة أن تكون الظروف أو المرض عائقًا أمام كرامتها ورزقها.

تبدأ شيماء يومها مع خيوط الفجر الأولى، تجوب الشوارع حتى ما بعد منتصف الليل، وفي قلبها حب لا ينضب لطفليها "جنات" و"سليم"، وفي عينيها حلم بحياة كريمة لهما. تقول شيماء لـ"تفصيلة":

الست المصرية قوية، ومفيش مستحيل قدام اللي عنده طموح.. أنا خرجت اشتغل عشان أعيش بكرامة، وأوفر لأولادي حياة تليق بهم. مش بخجل من شغلي، بالعكس، ده تاج على راسي.

شيماء لم تتوقف عند قيادة التروسيكل فقط، بل جعلت منه وسيلة لإرسال رسالة أعمق: "لا شيء اسمه عيب.. الشغل شرف". فهي نموذج حي للمرأة المصرية التي ترفض الانكسار، وتواجه نظرات المجتمع بالسعي والكد والعمل الشريف.

ومن أمنيات شيماء منصور أن تقابل المحافظ اللواء عماد الكدواني، لتعرض عليه مشروعها ورؤيتها في دعم السيدات المكافحات مثيلاتها.

قصة شيماء ليست مجرد رحلة بحث عن لقمة العيش، بل رسالة قوية عن الكرامة والطموح والإرادة التي لا تُهزم، تقول للعالم: "الست لما تقرر تكمل الطريق لوحدها.. تقدر تكمل وتنجح وتوصل".

تم نسخ الرابط