الدولار يتراجع أمام الجنيه.. 3 عوامل تعيد الثقة لسوق الصرف في مصر

تواصل العملة الأمريكية تراجعها الملحوظ أمام الجنيه المصري خلال الأسابيع الماضية، وسط حالة من التفاؤل في الأسواق بأن هذا الانخفاض قد يكون بداية لمسار جديد يعكس استقرار الاقتصاد المصري وتحسن تدفق النقد الأجنبي.
وبحسب خبراء تحدثوا لـ«تفصيلة»، فإن هناك 3 عوامل رئيسية تقف وراء هذا التراجع، تجمع بين مؤشرات عالمية، ودعم داخلي قوي، وتحسن النظرة الدولية لأداء الاقتصاد المصري.
1- ضعف الدولار عالمياً
تراجع مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية بأكثر من 9% منذ بداية العام، وهو ما انعكس إيجابياً على عملات الأسواق الناشئة ومنها الجنيه المصري، الذي استفاد بشكل مباشر من فقدان الدولار لجزء من قوته.
2- انتعاش موارد النقد الأجنبي
شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في مواردها من العملة الصعبة، سواء من السياحة، أو تحويلات المصريين بالخارج، أو ارتفاع الاحتياطي النقدي لمستويات قياسية، ما ساهم في تقليل الضغط على السوق المحلية وأدى إلى تراجع سعر الدولار.
3- استثمارات خليجية ودعم دولي
الاستثمارات الخليجية الضخمة، خصوصاً في قطاع العقارات والمشروعات القومية، إلى جانب الودائع والتدفقات النقدية من الخارج، عززت من قوة الجنيه، في وقت تتبنى فيه المؤسسات المالية الدولية نظرة متفائلة تجاه الاقتصاد المصري.
السوق على أعتاب استقرار
وبحسب الخبراء، فإن هذه العوامل مجتمعة تعطي مؤشراً على أن السوق يسير نحو مرحلة استقرار نسبي، حيث بدأت بعض القطاعات، مثل السيارات والسلع الاستهلاكية، تعكس هذا التراجع عبر خفض الأسعار بنسب تتراوح بين 15 و20%.