رغم الضغوط.. لماذا يصرّ نتنياهو على استمرار حرب غزة؟

قدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القتال في قطاع غزة سيستمر لأشهر مقبلة، ما دفعه إلى التحضير لاستدعاء قوات الاحتياط بشكل تدريجي، وفق ما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وبحسب المصادر العسكرية التي نقلت عنها الصحيفة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرك أن وقف العملية قد يهدد تماسك حكومته، وسط انطباع راسخ بأنه مصرّ على المضي قدماً في عملية "عربات جدعون 2".
ضغوط داخلية ودولية تتصاعد
المصادر شددت على أن نتنياهو لا ينوي وقف العملية العسكرية، رغم الانتقادات المتزايدة في الداخل والخارج بسبب حجم الدمار والخسائر البشرية في غزة.
وتُعد "عربات جدعون 2" المرحلة الحالية من الهجوم الإسرائيلي، ضمن الحرب المستمرة منذ أشهر.
خطط للسيطرة على مدينة غزة
الخميس، أعلن نتنياهو أنه صادق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حركة حماس.
وأضاف في كلمة مصورة أنه أصدر تعليماته ببدء مفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب وفق شروط مقبولة لإسرائيل، مؤكداً أن "هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الأسرى أمران يسيران جنباً إلى جنب".
استدعاء واسع لقوات الاحتياط
من جهته، قال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس الأربعاء إن الجيش استدعى جنوداً من الاحتياط والخدمة النظامية والإلزامية للمشاركة في القتال.
وأوضح خلال اجتماع أمني أن هذا التحرك يهدف إلى "تحقيق إطلاق سراح الأسرى، وهزيمة حماس، وإنهاء الحرب وفقاً للشروط التي وضعتها إسرائيل".
الإبادة مستمرة
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وحتى الخميس، خلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 شهيدا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.