تهجير وتطويق ثم توغل.. خطة إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة رغم المفاوضات

حدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، مراحل خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس، برعاية مصرية وقطرية.
ووفق هيئة البث العبرية الرسمية، فقد صادق زامير الأحد على خطة اجتياح المدينة، بانتظار موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عليها، في إطار خطة أوسع أقرتها الحكومة الإسرائيلية مطلع أغسطس الجاري لإعادة احتلال القطاع بالكامل، بدءًا من مدينة غزة.
تهجير وتطويق ثم توغل
تقوم الخطة، بحسب التسريبات، على تهجير ما يقرب من مليون فلسطيني من سكان المدينة نحو الجنوب، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل في الأحياء السكنية.
وفي 11 أغسطس، بدأ جيش الاحتلال بالفعل هجومًا واسعًا على حي الزيتون جنوب شرقي غزة، تخلله نسف منازل عبر روبوتات مفخخة، إلى جانب قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي أدى إلى موجة تهجير قسري.
مراحل خطة زامير
موقع "والا" العبري أشار إلى أن زامير سيعرض على وزير الدفاع مراحل تنفيذ الخطة، والتي تشمل:
- إدخال استنتاجات وتعديلات تجعل عملية الاحتلال أكثر "فاعلية".
- تعزيز القوات في شمال القطاع تمهيدًا لاجتياح مدينة غزة.
- تكليف القوات النظامية بالمهمة الأساسية لاحتلال المدينة.
تناقض بين الحرب والمفاوضات
التحضيرات العسكرية الإسرائيلية تتزامن مع مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وقطر، وافقت خلالها حركة حماس على مقترح يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يصر على خيار إعادة احتلال القطاع، بعد أن تهرب سابقًا بطرح شروط مثل نزع سلاح الفصائل.
حصيلة حرب الإبادة
بدعم أمريكي، واصل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 تنفيذ إبادة جماعية في غزة، رغم قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقفها.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الحرب عن 62 ألفًا و4 شهداء و156 ألفًا و230 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود.
كما يعيش مئات آلاف النازحين في ظروف مأساوية، فيما أودت المجاعة بحياة 263 فلسطينيًا، بينهم 112 طفلًا.