فيتامينات تسرع نمو الشعر وتعيد له القوة واللمعان.. ج وأ الأبرز

ترغب الفتيات في شعر أكثر كثافة وحيوية وسرعة في النمو، لكن الواقع يفرض تحديات عديدة؛ فالتوتر اليومي، والأنظمة الغذائية غير المتوازنة، والاستخدام المتكرر لأدوات تصفيف الشعر، إضافةً إلى العوامل البيئية الضارة، كلها تترك بصمتها على صحة الشعر ولمعانه.
فيتامينات تسرع نمو الشعر
وبينما تسهم الزيوت والأقنعة والعلاجات الموضعية في تحسين مظهره من الخارج، فإن الأساس الحقيقي للشعر الصحي يبدأ من الداخل وهنا يبرز الدور الحيوي للفيتامينات.
فالفيتامينات تشبه الوقود الذي يمد بصيلات الشعر بالطاقة اللازمة، فهي تُغذي فروة الرأس، وتُقوي الشعر، وتُقلل من تساقطه، وتُحفز نموه.
وعندما يفتقر الجسم إلى بعض الفيتامينات الأساسية، يكون الشعر أول من يعكس هذا النقص، فيظهر ضعيفًا، هشًا، باهتًا، وبطيء النمو.
يستعرض موقع تفصيلة اهم خمسة فيتامينات أثبتت فعاليتها في تعزيز نمو الشعر وزيادة حيويته
1. البيوتين (فيتامين ب7): البطل الخفي للشعر
يعد البيوتين أكثر الفيتامينات شهرة فيما يخص صحة الشعر، حتى أن معظم مكملات نمو الشعر تحتوي عليه كمكون أساسي. وهو يعمل على تعزيز إنتاج الكيراتين، البروتين المسؤول عن تكوين الشعر والبشرة والأظافر. وعندما يقل مستوى البيوتين في الجسم، يصبح الشعر أكثر عرضة للتقصف والتساقط وبطء النمو بحسب Times of india.
يتوفر البيوتين طبيعيًا في البيض، والمكسرات، والبذور، والسلمون، والبطاطا الحلوة. وإذا لم يكن الغذاء كافيًا، يمكن للمكملات أن توفر الدعم اللازم، حيث يلاحظ الكثيرون فرقًا ملحوظًا في قوة ولمعان الشعر بعد أشهر قليلة من الاستخدام المنتظم.
2. فيتامين د: فيتامين الشمس وحارس البصيلات
يرتبط نقص فيتامين د غالبًا بتساقط الشعر أو الإصابة بالثعلبة، إذ يلعب دورًا أساسيًا في تكوين بصيلات شعر جديدة، ما يجعله ضروريًا لزيادة الكثافة وتعزيز النمو الصحي. وبسبب قلة التعرض لأشعة الشمس أو الإفراط في استخدام واقي الشمس، يُعاني كثيرون من نقصه دون أن يدركوا ذلك.
أفضل طريقة طبيعية للحصول عليه هي التعرض للشمس مدة 15-20 دقيقة عدة مرات أسبوعيًا.
كما يوجد في الأسماك الدهنية، والفطر، ومنتجات الألبان المدعمة. وفي حالات النقص الشديد، قد يوصي الطبيب بمكملات غذائية لتعويضه.
وفيتامين د يعد الصديق الأقرب لبصيلات الشعر، حيث يُحفز نشاطها ويُعزز إنبات شعر جديد.
3. فيتامين هـ: سر اللمعان وصحة فروة الرأس
يُعتبر فيتامين هـ مضادًا قويًا للأكسدة، ما يجعله حاميًا للشعر من تأثير الجذور الحرة الضارة.
كما يحسن الدورة الدموية في فروة الرأس، وهو ما ينعكس مباشرة على تغذية بصيلات الشعر وتسريع نموها.
يمكن الحصول عليه من اللوز، وبذور دوار الشمس، والأفوكادو، والسبانخ.
ويستفيد البعض من استخدام زيت فيتامين هـ موضعيًا على فروة الرأس، لكن تناوله عبر الغذاء كفيل بتزويد الشعر بالحيوية واللمعان الطبيعي من الداخل والخارج.
4. فيتامين أ: محفز الخلايا وزيت الشعر الطبيعي
كل خلية في الجسم تحتاج إلى فيتامين أ للنمو، بما في ذلك خلايا الشعر. كما يساعد على إنتاج الزهم، وهو الزيت الطبيعي الذي يرطب فروة الرأس ويمنح الشعر لمعانه ومرونته، وعند نقصه، يصبح الشعر جافًا وهشًا وأكثر عرضة للتكسر.

يمكن الحصول عليه من الجزر، والبطاطا الحلوة، والكبد، والسبانخ، والكرنب. لكن يجدر الانتباه إلى أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل تساقط الشعر، لذلك ينبغي الاعتدال دائمًا والاكتفاء بما يقدمه النظام الغذائي المتوازن.
5. فيتامين ج: مفتاح الكولاجين وامتصاص الحديد
لا يقتصر دور فيتامين ج على تعزيز المناعة، بل يُعتبر عنصرًا أساسيًا لنمو الشعر، إذ يساعد الجسم على إنتاج الكولاجين، البروتين الضروري لتقوية الشعر ودعم بنيته. كما يُعزز امتصاص الحديد، أحد المعادن الحيوية التي يسبب نقصها تساقط الشعر وضعفه.
يوجد فيتامين ج بوفرة في الحمضيات، والفراولة، والجوافة، والفلفل الحلو، والبروكلي. وبما أن الجسم لا يخزنه، فإن الحصول عليه يوميًا عبر الغذاء أمر ضروري للحفاظ على شعر قوي وصحي.

كيفية الاستفادة من الفيتامينات بأفضل شكل؟
رغم أن المكملات الغذائية قد تُعطي دفعة قوية، إلا أن الطعام يبقى المصدر الأمثل للفيتامينات.
لذا، ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يشمل الخضراوات الورقية، والفواكه الطازجة، والمكسرات، والأسماك، والبيض، لضمان تزويد الجسم بكل ما يحتاجه بشكل طبيعي.
وفي حال استمرار مشاكل الشعر، يمكن لفحص الدم أن يُحدد النقص بدقة، ليصف الطبيب المكمل المناسب بجرعة آمنة.
يجب على الفتيات والسيدات الصبر على نمو الشعر ، فالشعر لا ينمو سريعًا؛ إذ يزداد طوله بمعدل نصف بوصة تقريبًا في الشهر.
لذا، فإن المواظبة على التغذية السليمة، مع روتين لطيف للعناية بالشعر، وتدليك فروة الرأس، وإدارة التوتر، ستُظهر نتائج رائعة خلال أشهر قليلة.