رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الإخوان بين كماشة واشنطن وحصار الأموال: ساعة الحسم تقترب

الإخوان
الإخوان

في مشهد غير مسبوق، تتصاعد الضغوط الأمريكية على جماعة الإخوان المسلمين بوتيرة متسارعة، ما يضع التنظيم أمام احتمال تاريخي هو أن يُدرج رسميًا على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.

في خال تنفيذ تلم الخطوة لن تقتصر على البعد الرمزي أو السياسي، بل ستفتح الباب أمام ملاحقات مالية وقانونية قد تشلّ البنية التي اعتمدت عليها الجماعة لعقود.

مناورات انتهت

يرى الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، ماهر فرغلي، أن هذه المرة مختلفة، فواشنطن التي طالما تعاملت مع الإخوان كورقة ضغط في ملفات الشرق الأوسط، تتجه الآن لاتخاذ إجراءات حقيقية قد تصل إلى حظر أموال التنظيم ومؤسساته في أوروبا وأمريكا.


وبرغم محاولات الجماعة التظاهر بالقوة، فإن تحركاتها المحدودة أمام بعض السفارات، وحتى ظهورها المثير للجدل في تل أبيب، لم تفلح في تغيير المزاج الأمريكي، بل ربما سرعت من قراره.

ويضيف فرغلي أن الخطر الأكبر أمام الإخوان ليس سياسيًا فحسب، بل مالي بالأساس، إذ أن أي حظر رسمي سيعني ملاحقة الجمعيات الخيرية والشركات الواجهة التي استخدمتها الجماعة لعقود، وتجفيف منابع التمويل التي كانت شريانها الحيوي.

ما وراء الكواليس

وفقًا لمصادر خاصة لـ"تفصيلة"، فإن اجتماعات طارئة جرت خلال الأيام الأخيرة في إسطنبول والدوحة ولندن، لمناقشة السيناريوهات المحتملة،  الخلاف كان حادًا حيث كان هناك تيار يريد الانحناء للعاصفة وإرسال رسائل إيجابية لواشنطن، وتيار آخر يطالب بتصعيد المواجهة وفتح جبهات إعلامية وسياسية جديدة،  لكن النتيجة كانت أوضح من أي وقت مضى، من خلال وجود ارتباك غير مسبوق داخل صفوف الجماعة.

الضربة المحتملة

في حال إعلان القرار الأمريكي، فإن تبعاته ستتجاوز الإخوان إلى حلفائهم ومموليهم. الحديث لا يدور فقط عن ملاحقة أموال وممتلكات، بل أيضًا عن قوائم منع سفر وتحقيقات قد تطال شخصيات بارزة في التنظيم، ما يضعها أمام عزلة دولية خانقة.

تم نسخ الرابط