صفقة ألاسكا.. ما لم يُعلن عن لقاء ترامب وبوتين والصين الضامن الخفي

لم يكن اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا مجرد محطة جديدة في ملف الحرب الأوكرانية، بل حمل بين طياته إشارات إلى صفقة كبرى تتجاوز حدود كييف وموسكو، لتضع الصين في قلب المعادلة باعتبارها "الضامن الخفي".
ما وراء البنود المعلنة
وبحسب ما كشفته "العربية"، فإن شروط بوتين تضمنت انسحاب أوكرانيا من مناطق شرقية لصالح روسيا، مقابل تجميد خطوط المواجهة في مناطق أخرى، لكن المثير أن الكرملين طرح اسم الصين كضامن لأي تسوية محتملة، في خطوة فسّرها خبراء بأنها محاولة لتقليص نفوذ حلف "الناتو" وفتح الباب أمام معادلة جديدة قد تغير توازن القوى الدولي.
ارتدادات إقليمية
تحركات ألاسكا لا تقف عند حدود أوروبا الشرقية؛ فالمصادر الدبلوماسية تشير إلى أن أي تفاهم ثلاثي (أميركي – روسي – صيني) سيترك أثره المباشر على الشرق الأوسط، خاصة في ملفات الطاقة، الأمن البحري، والتحالفات الدفاعية.
ويرى محللون أن إدخال الصين في صيغة الضمانات يعني أن واشنطن وموسكو تتجهان إلى تفاهمات أوسع قد تشمل مناطق نزاع أخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط حيث تتقاطع مصالح القوى الثلاث.
قمة مرتقبة
ومن المنتظر أن يلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن يوم الاثنين، على أن تُطرح فكرة قمة ثلاثية تضم بوتين وزيلينسكي الجمعة المقبلة، وهو ما قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة، ويكشف ما إذا كانت "صفقة ألاسكا" مجرد اختبار للنيات أم بداية لإعادة رسم الخريطة السياسية عالميًا.