من الملاعب إلى المساجد.. طريق الإخوان الجديد لاختراق القارة العجوز

بينما تتزايد الدعوات في أوروبا وأمريكا لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، حصلت تفصيلة من مصادر دبلوماسية وأمنية مطلعة على تفاصيل "خطة سرية" وضعتها الجماعة مؤخرًا، تهدف إلى تعويض خسارتها في الشرق الأوسط عبر اختراق المجتمعات الأوروبية، مستخدمةً جمعيات شبابية ومنصات ثقافية واجتماعية كغطاء.
الملف السري في بروكسل
مصدر مصري أكد لـ"تفصيلة"، أن لجنة فرعية في البرلمان الأوروبي تسلمت قبل أسابيع ملفًا أمنيًا مشتركًا أعدته 3 أجهزة استخبارات، يتضمن أدلة على تورط جمعيات تحمل واجهات خيرية وثقافية، في تلقي تمويلات مباشرة من شبكات مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان.
الملف بحسب المصدر أشار إلى أن المصري، التمويلات وصلت عبر شركات وهمية في كل من بروكسل وجنيف واسطنبول.
الجمعيات الشبابية كحصان طروادة
وفقًا للمعلومات، ركزت الخطة على استهداف الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين المسلمين في أوروبا، من خلال جمعيات شبابية ورياضية تحمل أسماء محلية، لكنها تعمل فعليًا على نشر خطاب "الإسلام السياسي" وصناعة ولاءات بديلة تتناقض مع قيم المواطنة الأوروبية.
وقال المصدر: "الجماعة تعول على الأندية الرياضية الصغيرة، والمراكز التعليمية غير الرسمية، باعتبارها بوابة سهلة للتغلغل بعيدًا عن أعين الرقابة".
تحذيرات داخل فرنسا وألمانيا
وعلم “تفصيلة” أن وزارة الداخلية الفرسية تراقب حاليًا نحو 120 جمعية يشتبه في ارتباطها بشكل غير مباشر بالإخوان، بعضها مسجل كجمعيات شبابية أو تعليمية.
وفي ألمانيا رصدت هيئة حماية الدستور تحركات مماثلة تحت ستار جمعيات ثقافية تمول دروسًا في اللغة العربية والتربية الدينية.
ردود فعل أوروبية
بحسب مصادر تفصيلة، فإن الملف السري أثار جدلاً واسعًا داخل البرلمان الأوروبي، وهناك مقترح قيد الدراسة لفتح "تحقيق شامل" في أنشطة المنظمات المرتبطة بالإخوان على مستوى الاتحاد الأوروبي، مع توصيات بوقف التمويل العمومي عنها وتشديد الرقابة على التبرعات الخارجية.