رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

أسباب تيبس الركبة وصعوبة الانحناء والركوع وأهم طرق علاجها

تفصيلة

ترجع أسباب تيبس الركبة وصعوبة الانحناء أو الركوع إلى تقدم العمر وتآكل المفاصل، غير أن الأمر لا يقتصر دائمًا على عامل السن وحده، فبينما يلعب التآكل الطبيعي للمفصل دورًا مهمًا، هناك عوامل أخرى قد تحد من الحركة وتؤدي إلى المشكلة.

ويؤكد الدكتور فيناياك غاناتي، استشاري جراحة العظام، أن فهم الأسباب المحتملة والعلامات التحذيرية وموعد طلب المساعدة الطبية أمر ضروري لتفادي المضاعفات بحسب Onlymyhealth. 

أسباب تيبس الركبة بخلاف شيخوخة المفاصل


إلى جانب التغيرات العمرية الشائعة، مثل ترقق الغضروف وتيبسه وتورمه وانخفاض مرونته، قد ينتج تيبس الركبة عن:

التهاب المفاصل الالتهابي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

الإصابات الرياضية أو الحوادث، بما في ذلك تمزق الغضروف المفصلي أو تلف الأربطة أو تآكل الغضاريف.

الآثار الجانبية للجراحات، مثل تكون الأنسجة الندبية.

التهابات المفاصل أو النقرس.

بعض الأمراض الجهازية التي تؤثر على عدة مفاصل في الجسم.


علامات يجب الانتباه لها


عادة ما تتطور أعراض المفاصل المتقدمة في العمر بشكل تدريجي، وتشمل:

تيبس يخف مع الحركة.

تورم متقطع أو إحساس بالطحن أثناء تحريك المفصل.

ألم بعد ممارسة النشاط البدني، خاصة في المفاصل الحاملة للوزن مثل الركبتين والوركين.

تضخم طفيف بالمفصل نتيجة تغيرات في الغضاريف أو العظام.


لكن إذا ازدادت هذه الأعراض سوءًا، أو ظهرت أصوات طقطقة أو صرير، فقد يكون السبب أعمق من التآكل الطبيعي، مما يستدعي تقييمًا طبيًا فوريًا.

الإصابات القديمة قد تكون المسبب الخفي


يوضح استشاري العظام أن تيبس الركبة كثيرا ما يرتبط بإصابات سابقة، حتى وإن مرّت عليها سنوات.

 فقد تؤدي الإصابات أو الصدمات إلى عدم التئام الغضروف أو الغضروف المفصلي أو الأربطة بشكل كامل، وتظهر التأثيرات المقيدة للحركة تدريجيًا بعد شهور أو أعوام.

ومع الوقت، قد يتطور التهاب المفاصل التالي للصدمة، حيث تسرع الإصابات القديمة من تآكل المفصل. 

كما يمكن أن يحد النسيج الندبي الناتج عن العمليات الجراحية أو الحوادث الكبيرة من مرونة الركبة، مسببا صعوبة في الانحناء أو التمدد، وحتى الكسور الصغيرة القريبة من الركبة التي لم تلتئم جيدًا قد تحدث خللا في محاذاة المفصل، ما يؤثر على أدائه بعد مرور سنوات.

كما أن الإصابات البسيطة المتكررة الناتجة عن الرياضة أو العمل البدني المجهد قد تؤدي تدريجيًا إلى تيبس الركبة، في حين أن اختلال توازن العضلات الناتج عن إصابة قديمة قد يزيد الضغط على المناطق المتضررة ويحد من حركتها.

يعد التقييم العظمي الشامل خطوة مهمة لربط الأعراض الحالية بتاريخ الإصابات السابقة ووضع خطة علاج مناسبة.

التمييز بين مشاكل العضلات والمفاصل

طرق العلاج تيبس الركبة 


إذا كانت الحالة تسمح بممارسة الرياضة، فقد تساعد التمارين في استعادة المرونة، مثل:

تمارين نطاق الحركة انزلاق الكعب، وثني الركبة أثناء الجلوس.

إطالة العضلة الرباعية وأوتار الركبة وعضلات الساق لتقليل التوتر العضلي.

تقوية العضلة الرباعية وعضلات الورك وتحسين تثبيت الهياكل حول الركبة.


لكن في الحالات الشديدة، مثل التهاب المفاصل المتقدم أو فقدان الغضروف أو وجود تشوهات، قد لا تكون التمارين كافية، وتصبح العلاجات الأخرى مثل العلاج الطبيعي أو الحقن أو الجراحة ضرورية. 

لذا، يوصى الأطباء دائمًا بالحصول على تقييم طبي قبل البدء بأي برنامج علاجي.


رغم أن التقدم في العمر يلعب دورًا في تيبس الركبة، إلا أن السبب قد يكون أكثر تعقيدًا، بدءًا من الإصابات القديمة وحتى الحالات الالتهابية أو اختلالات العضلات. والتشخيص المبكر هو المفتاح لاستعادة الحركة والراحة، وتجنب تفاقم المشكلة.

تم نسخ الرابط