رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

زهرة الساحل والمجهول.. قصة مشروع بدأ بحلم وانتهى بدوامة من الغموض

محمد المرشدي
محمد المرشدي

ما زال الغموض يحيط بمشروع زهرة الساحل الشمالي، أحد أكثر المشروعات العقارية إثارة للجدل في الساحل الشمالي والتابع لشركة معمار المرشدي.

فمنذ الإعلان عنه عام 2020، يعيش الملاك حالة من القلق والتساؤلات التي لم تجد لها إجابة حتى الآن. هل ما زال المشروع قائماً وفق الخطة؟ متى سيتم تسليم الوحدات؟ ما مصير المبالغ المدفوعة؟

بين الوعود والواقع.. أين الحقيقة؟

رغم التطمينات المتكررة من مجموعة معمار المرشدي، إلا أن الحقائق على الأرض لا تبشر بالخير. تشير التقارير إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع لم تتجاوز 24% من إجمالي 900 فدان تم التعاقد عليها منذ أكثر من 5 سنوات، بينما كان من المفترض أن تكون مراحل متقدمة قد اكتملت بحلول هذا الوقت.

وشن عملاء شركة معمار المرشدي، هجوما شديدا على الشركة بسبب تباطؤ العمل بمشروع زهرة، وانتشرت فيديوهات وتدوينات على مواقع التواصل تفيد بأن الشركة بدأت فى وضع خرسانات بعد 5 سنوات من الترويج للمشروع، وبعد الوقفة الاحتجاجية التى نظمها العملاء.

كما عبر المحتجون عن رفضهم لتغيير "الماستر بلان" للمشروع، حيث سبق أن أعلنت الشركة وجود "أكواريوم" و"ترام" داخلي بالمشروع، بالإضافة إلى إعلان إنشاء أكبر أكوابارك في الساحل الشمالي، لكنهم فوجئوا بتغيير تلك المخططات لاحقًا، وعدم تنفيذها.

وأشار الملاك إلى أنهم تفاجأوا بترويج الشركة لبدء الحياة في مشروع زهرة، بينما على أرض الواقع لم يتم الانتهاء من بناء سوى "زون" واحدة فقط ضمن عدة مناطق مخططة.

ويتساءل العملاء أين الخدمات؟ أين هي المخططات الرئيسية (Master Plan) التي كانت جزءًا أساسياً من الاتفاق؟ لماذا لم يتم حتى الآن توضيح مساحة الشاطئ وما إذا كانت ستكفي جميع الملاك؟

دفعات الصيانة.. لغز لم يُحل

تفاقمت أزمة المشروع مع الغموض الذي يحيط بـ دفعات الصيانة. الملاك يتساءلون: لماذا لم يتم الإعلان عن حساب بنكي مخصص للأموال التي تم دفعها تحت هذا البند؟ أين تذهب هذه الأموال؟ ولماذا لا يوجد أي بيان رسمي يوضح أوجه صرفها؟

تحركات خلف الكواليس.. احتجاجات وقضايا

في ظل غياب الشفافية، لم يقف الملاك مكتوفي الأيدي. بدأت الوقفات الاحتجاجية تتعالى، واجتمع عدد من الملاك في تحركات قانونية تطالب بتعويضات بسبب التأخير وعدم استلام وحدتهم رغم دفع دفع الإستلام والصيانه وتغاضي المطور عن وقف سحب الاقساط رغم عدم البناء والتسليم اسوه بباقي اامطوريين الذين تاخروا في التسليم فاقفوا دفع الاقساط  بينما ستستمر  المناشدات في الصحف الرسمية والجهات الحكومية لإنقاذ الموقف. هناك حديث متزايد عن وقفات احتجاجية جديدة بعد العيد، مع استعدادات لرفع قضايا تعويضية تطالب بإجراءات فورية.

متى ستكسر مجموعة المرشدي صمتها؟

مع تصاعد الضغوط، لماذا لم تصدر مجموعة معمار المرشدي بياناً رسمياً أو تعقد مؤتمراً صحفياً لشرح ما يحدث؟ هل ستظل الإدارة تراقب بصمت بينما تتحول صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحة معركة بين الملاك والشركة؟ هل ستستمر في إغلاق الصفحات وإطلاق حملات إعلانية لمحاولة التغطية على الأزمة؟.

زهرة والمجهول.. قصة مشروع بدأ بحلم وانتهى في دوامة من الغموض. فهل سنشهد قريبًا لحظة كشف الحقائق، أم أن المجهول سيبقى سيد الموقف؟.
 

تم نسخ الرابط