نتنياهو يتمسك بخطة احتلال كامل لغزة وسط تحذيرات من فخ استراتيجي

تتواصل سياسة الإخلاء القسري في قطاع غزة، حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة شملت مناطق إضافية، ما جعل نحو 85% من مساحة القطاع تحت السيطرة العسكرية أو مصنفة مناطق حمراء. 

تضييق الخناق

ومنذ 18 مارس الماضي، أصدر جيش الاحتلال نحو 55 أمر إخلاء، فيما توسعت المنطقة العازلة على الحدود من 300 متر إلى كيلومتر واحد، ما حصر "المناطق الآمنة" في 15% فقط من مساحة القطاع.

نزوح جماعي وتحذيرات دولية

أكثر من 750 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع منذ مارس، بعضهم لأكثر من عشر مرات، في ظل القصف المتكرر وأوامر الإخلاء. 

منظمات دولية حذرت من أن دفع السكان جنوبًا بالقوة يمثل جريمة تطهير عرقي، وسط خطة إسرائيلية تهدف – وفق مراقبين – إلى حشر نحو مليوني فلسطيني في أقصى الجنوب وتحويل باقي القطاع إلى منطقة محظورة بالكامل.

ضوء أخضر أمريكي ودعم من اليمين المتطرف

صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن الهدف الحالي هو احتلال كامل لقطاع غزة، وأن بنيامين نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمضي في العملية، متناغمًا مع دعوات وزيري الحكومة المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

سموتريتش صرح بأن كلفة الحرب بلغت 300 مليار شيكل، مؤكدًا أن الغزيين لا يهمونه وداعيًا لشن هجوم شامل وخنق حماس اقتصاديًا.

ضغوط دولية ومخاوف داخلية

هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن دولًا وسيطة تضغط عبر واشنطن على تل أبيب لوقف الخطة، فيما تُمارس ضغوط مماثلة على حماس للعودة إلى المفاوضات. 

داخل إسرائيل، تزداد المخاوف من أن يؤدي الاحتلال الكامل إلى تعقيد ملف الأسرى الإسرائيليين وإغراق الجيش في مستنقع عسكري طويل الأمد.