"الصحة العالمية" تشيد بالتجربة المصرية في علاج الإدمان وتصفها بالرائدة إقليميًّا

أشادت منظمة الصحة العالمية بالتجربة المصرية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان، واصفة إياها بـ"النموذج الرائد على مستوى منطقة شرق المتوسط"، وذلك خلال زيارة أجرتها الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي للمنظمة، إلى مركز إمبابة لعلاج الإدمان التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، يرافقها وفد رفيع المستوى من المنظمة، حيث كان في استقبالهم الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق.

تجربة مصرية بمعايير دولية

وأكدت بلخي، خلال جولتها بالمركز، أن ما تقدمه مصر من خدمات مجانية في مجال علاج الإدمان والتأهيل والدمج المجتمعي يمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة، مشيدة بالبنية التحتية المتطورة للمركز وتكامله العلاجي والنفسي والمهني، وتقديمه خدمات متعددة للفئات المختلفة من الرجال والسيدات والمراهقين، إلى جانب برامج التشخيص المزدوج (النفسي والإدماني).

وشاركت المديرة الإقليمية عددًا من المتعافين من الإدمان ممارسة رياضة تنس الطاولة، في لفتة إنسانية تعكس دعم المنظمة للمنظور الشمولي الذي تتبناه مصر في إعادة دمج المتعافين بالمجتمع.

جهود وطنية واستراتيجية شاملة

من جانبه، استعرض الدكتور عمرو عثمان أبرز محاور عمل الصندوق في تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات التي أُطلقت برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الصندوق يُعد الآلية الوطنية المعتمدة للحد من الطلب على المواد المخدرة من خلال برامج وقائية وعلاجية شاملة، تُنفذ بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية.

وأوضح عثمان أن مراكز "العزيمة" التابعة للصندوق، وعددها 34 مركزًا في 19 محافظة حتى الآن، تقدم خدمات العلاج بالمجان وسرية تامة، وفقًا للمعايير الدولية، وذلك من خلال الخط الساخن 16023. 

كما تضم هذه المراكز برامج لإعادة التأهيل النفسي والدعم الاجتماعي والمهنى، عبر ورش الحرف اليدوية والأنشطة الرياضية والفنية.

حملات توعوية أحدثت تأثيرًا عالميًا

وسلط عثمان الضوء على النجاح الكبير الذي حققته حملات الصندوق الإعلامية، وعلى رأسها حملة "أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة النجم العالمي محمد صلاح، والتي أسهمت في زيادة طلب العلاج بنسبة 500% عبر الخط الساخن، فضلًا عن حصول الحملة على جوائز دولية وتكريم من الأمم المتحدة، لما لها من أثر ملموس على وعي الشباب في مصر وخارجها.

طلب دعم مصري للدول العربية

وفي ختام زيارتها، طلبت الدكتورة حنان بلخي دعم الصندوق في تدريب الكوادر وتقديم الدعم الفني للمؤسسات العاملة في مجال علاج الإدمان بالدول العربية الشقيقة، مشيدة بالنهج المتكامل والمتعدد القطاعات الذي تنتهجه مصر في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال الوقاية والتوعية، وتقديم العلاج المجاني، وإعادة تأهيل المتعافين ودمجهم في سوق العمل والمجتمع.