وزير الخارجية من نيويورك: لا أمن لإسرائيل إلا بحل الدولتين

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن إسرائيل لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، مشددًا على أن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
تحرك سعودي فرنسي لكسر الجمود السياسي
وفي تصريحات لقناة "العربية"، على هامش مشاركته في مؤتمر "حل الدولتين" الذي انعقد في نيويورك برعاية الأمم المتحدة، أشار عبد العاطي إلى أن التحرك المشترك بين السعودية وفرنسا أسهم في كسر حالة الجمود التي تشهدها الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين، بعد سنوات من التراجع الدولي عن هذا الخيار.
وفي موقف لافت، اتهم وزير الخارجية المصري إسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح في حربها على غزة، قائلًا إن المجاعة التي يشهدها القطاع "تفوق الخيال". وأكد أن الأوضاع الإنسانية الكارثية تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، مطالبًا بتحرك فوري لوقف الانتهاكات.
مصر تضغط لإنجاح مفاوضات الهدنة وتدرب كوادر فلسطينية
وحول الجهود المصرية لوقف الحرب، أوضح عبد العاطي أن القاهرة تضغط بكل قوة من أجل إنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار، كاشفًا عن اتصالات يومية تجريها مصر مع الولايات المتحدة وقطر لدفع المحادثات قدمًا.
كما أشار إلى أن مصر تمتلك خطة واضحة للترتيبات الأمنية في قطاع غزة بعد وقف الحرب، وتشمل حوكمة القطاع وتدريب المئات من الكوادر الفلسطينية لتولي مهام حفظ الأمن.
المؤتمر الدولي: لا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة
في ختام مؤتمر "حل الدولتين"، أجمع المشاركون على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مؤكدين في بيان ختامي أهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وشدد البيان على أن "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه من دون إنهاء الاحتلال، ووقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء النزوح القسري، ونبذ الإرهاب، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وديمقراطية، مع توفير ضمانات أمنية متينة للإسرائيليين والفلسطينيين".
دعوة لاستئناف مفاوضات مباشرة تحت سقف زمني محدد
وحث المؤتمر الأطراف المعنية على الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تعرقل جهود السلام وتفاقم التوترات، داعيًا إلى استئناف مفاوضات مباشرة وجادة ضمن إطار زمني محدد، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة.
كما شدد المشاركون على أهمية دور اللجنة الرباعية الدولية وشركاء آخرين في تسهيل هذه العملية، ودعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه الاقتصادي والمؤسسي للفلسطينيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كجزء من تمهيد الطريق نحو تسوية عادلة ومستدامة.