كمال أبو عيطة: إسرائيل العدو الأول للعرب ولا نستطيع مواجهتها بدون اقتصاد وطني

أكد وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة أن إسرائيل كانت ومازالت العدو الأول للأمة العربية ولا يستطيع العرب مواجهتها دون تبني الاقتصاد الوطني النهضوي، مشيرا إلى أن الاشتراكية كانت ضرورة حتمية لمصر في عهد الرئيس جمال عبدالناصر لحل المشكلات المصرية والعربية.
وأضاف أبو عيطة، خلال لقاء يوليو الفكري الثالث الذي يعقد بنقابة الصحفيين على مدار يومين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، أن مصر حققت معدلات نمو لم تحدث من قبل في فترة عبدالناصر، لافتا إلى حرب 1967 كان هدفها إجهاض المشروع المصري القوي الاقتصادي والعسكري.
وتابع: "عملية طوفان الأقصى مؤشر لنهوض الأمة وتحرر مصر والأشقاء في العالم العربي لأن تحرير القدس يبدأ من القاهرة كما كان يقول عبدالناصر وما يحدث حاليا سرقة أوطان بالجيوش وبالاحتلال الاقتصادي الفكري لأن الهدف من المشاريع الإسرائيلية والغربية تحويلنا إلى هنود حمر في أوطاننا".
وشهد اللقاء سردا لملامح المشروع التنموي لثورة 23 يوليو الذي شهد زيادة وتيرة بناء المصانع وبناء مجتمعات متكاملة للعمال ما سمح بتحقيق معدلات كبيرة في التنمية.
وأكد الباحث حسن هيكل أن مشروع جمال عبدالناصر التنموي ركز على الارتقاء بالصحة والتعليم والدخل وتمكن من الصمود أمام جميع التحديات وحقق فائضا في الميزان التجاري حتى خلال فترتي الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 ما يعني أن مصر لم تعتمد على الاستيراد خلال هذه الفترة، نافيا أن يكون نظام الاقتصاد المتبع في عهد عبد الناصر هو رأسمالية الدولة.
وأشار هيكل إلى أن مرحلة الانفتاح الاقتصادي التي شهدتها مصر في أعقاب حرب أكتوبر 1973 أسست لتخلي الدولة عن دورها الاجتماعي وتفكيك قاعدتها الصناعية الضخمة وأدخلت الدولة مرحلة أسماها بالعشوائية الاقتصادية توقف خلالها القطاع الصناعي عن الإنتاج.