محمد فايق: ثورة يوليو امتدت للعالم العربي.. وإسرائيل أصبحت دولة مارقة بدعم أمريكي

أكد محمد فايق، وزير الإعلام والإرشاد القومي الأسبق، أن تأثير ثورة 23 يوليو لم يتوقف عند حدود مصر، بل امتد إلى العالمين العربي والأفريقي، وأسهم في تحرير العديد من الدول من الاستعمار الغربي، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت محور دعم الثورات وحامية لثروات الشعوب.

وأضاف فايق، خلال مشاركته في مؤتمر "يوليو الفكري الثالث" الذي نظمته نقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين للثورة، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أولى اهتمامًا كبيرًا بالتنمية الإنسانية ورفع شعار العدالة الاجتماعية، الذي كان حجر الزاوية في مشروعه السياسي.

وأشار إلى أن الشعب المصري رفض الهزيمة في يونيو 1967 كما رفض تنحي عبد الناصر، ليبدأ حرب الاستنزاف التي مهدت لانتصار أكتوبر المجيد، لافتًا إلى أن القوة العربية التي رفضت الهزيمة هي نفسها التي ساندت عبد الناصر في معاركه ضد الاستعمار، والتي خاضها الزعيم الراحل مدعومًا بإرادة الشعب العربي.

وقال فايق: "نفتقد اليوم تلك القوة العربية التي كانت تخشاها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي غيّبها المشهد العربي الراهن، ما أتاح لإسرائيل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، مثل سياسة التجويع واصطياد المدنيين، فيما يتحدث نتنياهو صراحة عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط وتوسيع الجغرافيا الإسرائيلية على حساب فلسطين وسوريا".

وأوضح أن إسرائيل تحوّلت إلى دولة مارقة لا تعترف بأي قانون دولي، بدعم كامل من الولايات المتحدة، نتيجة غياب القوى المجتمعية الفاعلة في العالم العربي، وهو ما أدى إلى تفاقم العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية.

وشدد وزير الإعلام الأسبق على أن المقاومة الفلسطينية ستستمر، سواء بقيادة حماس أو غيرها، في ظل غياب أي أفق لتسوية عادلة، مشيرًا إلى أن ما جرى في 7 أكتوبر لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة انسداد الأمل أمام الفلسطينيين، وتبدد فرص الحل السياسي.

وأكد في ختام كلمته على ضرورة التمسك بجامعة الدول العربية، باعتبارها الكيان العربي الوحيد الذي لم تتمكن إسرائيل من تفكيكه رغم محاولات دامت عقودًا.