محمود محيي الدين: مصر خرجت من غرفة الانعاش والحالة الطارئة

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، وجود محاولات للحد من تقدم الصين في ترتيب القوى الاقتصادية العالمية، بهدف إبقائها في المرتبة الثانية، مشيرًا إلى الحاجة لنظام عالمي أكثر عدالة يحترم قواعد الإنصاف.

وأوضح، خلال لقائه في برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر قناة إم بي سي مصر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع قيودًا على التجارة الدولية وأعاق حركة التكنولوجيا العالمية. 

وأكد أن ترامب اتخذ إجراءات صارمة بحق الجامعات الأمريكية التي تُعتبر مراكز رئيسية للبحث العلمي والابتكار.

وأضاف محيي الدين أن الولايات المتحدة تُعد حاليًا أكبر اقتصاد عالمي، حيث يمثل اقتصادها حوالي 25٪ من الاقتصاد العالمي، لكنه لا يتوقع أن تستمر في هذه الصدارة إلى الأبد.

كما شدد على ضرورة أن تضع الدول مصالحها طويلة المدى في اعتبارها بدلاً من الانسياق وراء سياسات ترامب.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي لمصر، أشار إلى أن البلاد تجاوزت المرحلة الطارئة التي وصفها بـ"غرفة الإنعاش"، لكنه دعا إلى إطلاق برنامج وطني شامل ومتكامل لتحديد أهداف النمو قبل انتهاء برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي.

وأوضح أن الصندوق توقع أن تكون مصر صاحبة أعلى معدل نمو وأقل معدلات تضخم، فضلاً عن كونها الأفضل في إدارة الدين بنهاية البرنامج.

وأكد أن مصر بحاجة إلى البناء على هذه التوقعات الإيجابية من خلال توسعة نطاق تحالفاتها الاقتصادية بدلاً من تقليصها، نظرًا لأن الاقتصاد المحلي بمفرده غير قادر على خلق فرص العمل المطلوبة بشكل مستدام.

 كما دعا إلى تعزيز التعاون الدولي والاستثمار الأجنبي ودعم الصادرات لتحقيق التنمية، مُبرزًا امتلاك مصر لإمكانات بشرية كبيرة يمكن استثمارها بشكل أفضل عبر هذا النهج.