رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عمرو عامر يكتب عن.. عصام العرجاني وفن صناعة رجال الأعمال

تفصيلة

في أبجديات التميز ومسلمات التفوق.. السن لايمثل عائقا على الإطلاق.. فكم من صغار السن حققوا طفرات ونجاحات سجلت بأسمائهم في موسوعات العلم والأعمال والبيزنس وريادة الأعمال.. والفيصل هنا هو الموهبة بجانب أدوات شخصية ومهارات خاصة جدا هي من تفرق بين شاب يصنع الإلهام وبين آخر يعيشه بالفعل.

عصام العرجاني.. تذكروا الأسم جيدا لأن أهل النبؤءات الاقتصادية يتوقعون أنه سيكون فيما بعد حالة خاصة ونادرة في عالم المال والأعمال والبيزنس والشركات، ليس في مصر فقط لكن ستمتد توسعاته إلى الشرق الأوسط والعالم مكونا إمبراطورية اقتصادية مصرية عالمية لاتقل في قوتها وحجمها عن مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوربا والصين.

عصام العرجاني الابن الأكبر لرجل الأعمال السيناوي الوطني إيراهيم العرجاني أحد الذين تصدوا لمخططات الإخوان الخبيثة في أخونة سيناء ومحاولة بيعها للمرتزقة والأجهزة الأجنبية وهي أجواء كبر فيها وترعرع الابن عصام وشهد أحداثا خطيرة شدت من عوده مبكرا ورفعت حسه الوطني وجعلته يتحسس الأخطار التي تحيط بأهله ووطنه، بجانب معايشته لمواقف تحتاح لقلوب الرجال وشجاعة الأسود وقوة التحمل، لكن في تلك الأثناء كان حلما أخر يدور في ذهن عصام الابن وهو أن سيناء لن تتحصن فقط بالأمن مادامت الصحراء خالية على عروشها، وكان يرى أن التعمير والمشروعات والاستثمارات هي السبيل الوحيد والأسلوب الأكيد لحماية سيناء ضد أي محاولات للنيل منها.

مبكرا ظهرت مواهب عصام العرجاني في إدارة الأعمال والشركات بجانب مهابة وقوة الحضور، بخلاف الكاريزما الشخصية والتواضع والتأدب التي ورثها من والده، وكل ذلك لاشيء بجانب شعبية وجماهيرية عصام العرجاني وحب الناس له في سيناء وأبناء القبائل والشباب المصري والذي يمثل لهم العرجاني الصغير نموذجا ملهما في الحياة.

رغم سنه الصغير حقق عصام العرجاني نجاحات مذهلة في قطاعات اقتصادية متعددة وكأنه متمرس فيها من عشرات السنين ونجح في تعظيم كيانات العرجاني الاقتصادية، وتقلد منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة العرجاني منوعا محفظة أعمالها من المقاولات والتشيد والبناء إلى القطاعات الصناعية المختلفة.. من مصر انطلق عصام العرجاني إلى خارج الحدود في خطوات سريعة وواثقة لبناء امبراطورية مصرية فريدة وحصل على مشروعات ضخمة في عدة بلاد منها السعودية والإمارات وقطر في الشرق وصولا إلى الأراضي الليبية في الغرب.

في سن 23 أصبح زوكربيرج أصغر ملياردير عصامي في العالم.. وعندما أسس بيل جيتس امبراطورية  مايكروسوفت كان في ريعان صباه، كما حقق رايان بريسلو أسطورته الخاصة في انشاء الشركات في سن صغيره ومثله ليوناردو ماريا الذي قاد القرارات الإستراتيجية لشركة لوكسوتيكا، أكبر منتج للنظارات في العالم،ـ وحصل  وانج زيلونج على لقب أصغر ملياردير في آسيا بسن الـ 26 عامًا وغيرههم الكثير في العالم ممن بدأو في سن حديثة لكن موهبتهم عوضت سنين طويلة من العمل والانتظار وقصرت المسافة في الوصول للقمة.

قريبا عصام العرجاني سيحفر أسمه بين هولاء من قادة المال والأعمال في العالم الذين بنوا إمبراطوريات اقتصادية ضخمة وفريدة ساهمت في مساعدة بلادهم وزادت من قوة الاقتصاد الوطني، وقريبا سيكون العرجاني الصغير أيقونة اقتصادية وطنية خالصة بختم «رجال صنعو في مصر».

تم نسخ الرابط