عصابة البنوك المزيفة بالمنيا تعترف: خدعنا الضحايا بتحديث البيانات وسحبنا فلوسهم

أدلى عنصران إجراميان من محافظة المنيا، باعترافات تفصيلية أمام الجهات الأمنية، كشفا خلالها عن كواليس ارتكابهما لعدة وقائع نصب واحتيال على المواطنين، بعدما انتحلا صفة موظفي خدمة عملاء في البنوك.
عصابة البنوك المزيفة
المتهمان اعترفا بأنهما كانا يتصلان بضحاياهم مدّعين أنهم يعملون في إدارات البنوك المختلفة، ويوهمونهم بضرورة تحديث بياناتهم البنكية لتجنب إيقاف الحسابات أو تسهيل الحصول على قروض.
وقال المتهمان في اعترافاتهما: "كنا بنتصل بالناس ونقولهم إحنا من خدمة العملاء، ونطلب منهم بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني عشان نحدث الحسابات أو نساعدهم في سحب قروض. وبمجرد ما ناخد البيانات، كنا بنسحب الفلوس من حساباتهم فورًا".
وأكدا أنهما نجحا بهذه الطريقة في تنفيذ 6 وقائع نصب على الأقل، كلها تمت بنفس الأسلوب.
وأشار المتهمان إلى أنهما كانا يستخدمان 3 هواتف محمولة لإجراء المكالمات وتلقي بيانات الضحايا، وأنهما كانا يغيران شرائح الاتصال باستمرار لتفادي تتبع الجهات الأمنية.
وبفحص الهواتف التي تم ضبطها بحوزتهما، عثرت الشرطة على دلائل رقمية تؤكد ممارستهما لهذا النشاط الإجرامي.
وأوضح المتهمان أنهما كانا يختاران ضحاياهم بعناية، مستهدفين المواطنين البسطاء الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الإجراءات البنكية، حيث كانوا يستدرجونهم بطريقة تبدو رسمية ومقنعة.
وأضاف أحد المتهمين: "مكنش حد بيشك فينا.. كنا بنعرف نقنع الناس بسهولة".
وأكدت التحريات الأمنية التي أجراها قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، صحة ما أدلى به المتهمان، وأنهما بالفعل نفذا وقائع نصب استهدفت حسابات بنكية مختلفة، واستوليا من خلالها على مبالغ مالية كبيرة.
وبعد استصدار إذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين داخل نطاق مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، حيث تم العثور بحوزتهما على الهواتف المحمولة المستخدمة في التواصل مع الضحايا، وتوثيق مكالماتهم.
كما تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، وجارٍ عرضهما على جهات التحقيق المختصة